الأربعاء 1 يناير 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحلام إبداعية على أجندة 2025

أحلام إبداعية على أجندة 2025
29 ديسمبر 2024 02:00

عام يمضي وعام جديد يفتح صفحاته الملونة بالأحلام والأمنيات، فما الذي يتطلع إليه المسؤولون الثقافيون والمبدعون في الوسط الثقافي الإماراتي، وما هي أمنياتهم التي يعملون على تحقيقها وإنجازها خلال 2025، سواء على المستوى الإبداعي الخاص أو على مستوى المشهد الثقافي الإماراتي بشكل عام. 

بداية يقول عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: مع مطلع العام الجديد فإننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نتطلع إلى تحقيق العديد من المشاريع والمبادرات التي تشجع المبدعين على العطاء الثقافي والعلمي المتخصص، وسندعم أيضاً الجوائز التي يرعاها الأرشيف والمكتبة الوطنية لكي تسهم في اكتشاف المواهب، وتعزز الاهتمام بتاريخنا المجيد وتراثنا العريق. وسوف يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية جهوده العلمية لإنجاز مشروعه الكبير المتمثل بموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، ونشر المزيد من إصداراته التي ترفد الباحثين والمهتمين والأوساط الثقافية بالمعلومات الدقيقة والموثقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وسير قادتها العظام الذين استطاعوا أن ينهضوا بالدولة من الصحراء، ويصلوا بها إلى الفضاء، ويجعلونها دولة عصرية لها مكانتها المرموقة على الخريطة العالمية. ونحن نحرص على أن تنسجم الجهود الثقافية للأرشيف والمكتبة الوطنية مع توجهات قيادتنا الرشيدة، ومع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتطلع إلى استمرار مسيرة التنمية بما يرسخ مكانتنا الثقافية عالمياً، ويحمي إرثنا الثقافي ويحفظه للأجيال.
ويضيف عبد الله ماجد آل علي: «يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره في صون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته بهدف إلهام وإثراء مجتمعات المعرفة؛ فلا يدخر جهداً في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال وفي الوقت نفسه تستمر مساعيه من أجل الارتقاء بالمكتبة الوطنية لتكون منارة حضارية وثقافية تضاف إلى إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يعمل أيضاً في إطار التنشئة الوطنية ليعزز الولاء والانتماء في نفوس الطلبة، ويرسخ الهوية الوطنية وقيم المواطنة الصالحة في المجتمع، وفي الوقت نفسه يسهم في تأهيل الأجيال القادمة لتكون الأمينة على أرشيفات الدولة وحفظها وإدارة الوثائق وإتاحتها».

من جانبه، يقول الفنان محمد يوسف، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: «تتجدد الآمال بأن عامنا الجديد يكون أكثر ألواناً وأكثر إبداعاً، خاصة وأن التشكيل الإماراتي سنة بعد سنة يأخذ أبعاداً وخطوات واسعة نحو أفق العالمية، وأقرب الخطوات فن أبوظبي وفن دبي وبينالي الشارقة، وأخيراً أشرق علينا بينالي أبوظبي،  ويكفينا أن لإمارات أصبحت سوقاً رائجة لأعمال فنية يقصدونها من كل العالم. 
ونتمنى أن تزداد المناسبات، وعلينا أن نفكر أكثر في التخصصات كما كان ملتقى دبي للنحت، حيث اجتمع أكثر من 15 فناناً من  أنحاء العالم. كما نتمنى أن نشاهد مخرجات الجامعات والكليات الفنية وخاصة جيل الشباب والشابات وقد ساهموا  في تنشيط الفعل الفني التشكيلي. 

ويقول  الكاتب والباحث محمد الجوكر: من ناحية أمنيتي بالنسبة للمشهد الثقافي أرى ضرورة توحيد الجهود الثقافية تحت منظومة واحدة أو تحت مظلة واحدة حتى لا تتبعثر الأفكار الهادفة، حيث إن لدينا جهوداً كبيرة وجبارة بين المؤسسات الثقافية ولكننا بحاجة إلى توحيد أكثر لكل الأفكار والتصورات والخطط الثقافية من أجل الارتقاء بالمنتج والمحتوى والكم الثقافي الذي سيسهم في تحقيق لغة ثقافية واحدة. ويجب أن يكون هناك اهتمام بالوعي والنضج، ولا يكون تركيزنا فقط على الفئة النخبوية أو المثقفة، بل نريد تثقيف المجتمع، وتكون الثقافة هي الصلب والمحور والرؤى والرؤية، وتكون الثقافة هي الأساس في كل شيء بدءاً من القاعدة الأساسية وهي المدارس، ثم البيوت ثم المؤسسات الثقافية المعنية بذلك.
‏وتابع الجوكر: أما على الصعيد المهني الذي أتمناه هو أن أحافظ على المكتسبات التي حققتها من خلال إصداراتي الأربعة والعشرين مؤلفاً نوعياً في مجال التخصص، فهي حاجة مهمة ومرتبطة بثقافة الشباب، بالإضافة إلى الجانب الرياضي أيضاً وعمل 400 ساعة تلفزيونية مرتبطة بالتوثيق من الجانب المرئي، وهناك عوامل كثيرة تتطلب مني أن أبذل الجهد أكثر حتى أستطيع أن أحقق هذه الأمنية، والطموحات ستبقى دائماً حاضرة ولا سقف لها لإعلامي تجاوز أربعة عقود في المهنة.

أما الفنان محمد مندي فيؤكد أن أمنياته في العام الجديد أن تكتمل لوحاته الحروفية وعددها 86 لوحة، يعمل عليها منذ ثلاث سنوات، وإقامة معرضه الذي سيكون بعنوان «زايد في عيون فنان» وفاءً للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ويضيف مندي أنه يتمنى أن ينجز قاعة فنية باسمه يضع فيها كل لوحاته وأفكاره.
وحول تمنياته للمشهد الثقافي والفني في عام 2025 بالإمارات يتطلع مندي إلى أن يكون لكل فنان إماراتي مرسم خاص لتنفيذ إبداعاته الفنية، وحتى يساهم في إثراء المشهد الفني في خدمة دولتنا.
وتقول الروائية مريم الغفلي: أول ما أتمناه أن يكون العام الجديد عام خير وإنجاز لكل مبدع ومبدعة. وبالنسبة لي عندي مشاريع كتابية لا زالت معلقة تنتظر العمل، وأتمنى إنجازها، وعسى أن ترى النور قريباً بلا عراقيل. الأحلام والأفكار كثيرة، والجميع يحلمون لكن الوقت يتسرب بسرعة.. وأرجو أن أتمكن من إنجاز ما أستطيع وما كتب الله لي إنجازه. أنا أؤمن أن كل شيء في وقته جميل. أما أمنياتي للمشهد الثقافي والفني المحلي في العام الجديد، فأنا أرجو الازدهار والنماء ومزيداً من الإنجازات في جميع المجالات الثقافية. الإمارات بيئة مشجعة ومميزة للإبداع، ولديها ثروة من المبدعين، وكل في مجاله سيبدع، لأن الأرض خصبة وتزهر فيها الإبداعات والمشاريع الثقافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©