تونس، قرطاج (وام)
انطلقت في مدينة قرطاج التونسية الدورة التاسعة من مهرجان القيروان للشعر العربي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية في تونس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة شعراء ومثقفين ونقاد تونسيين وعرب من ليبيا والجزائر.
حضر حفل الافتتاح، أمس الأول، في بيت الحكمة بمدينة قرطاج، عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ود. خالد كشير، مدير عام المكتبة الوطنية ممثلاً عن معالي أمينة الصرارفي، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، وهالة الورتاني، مديرة بيت الحكمة ومجموعة من الأدباء والأكاديميين والمهتمين بالشعر.
قراءات شعرية
بدأ الحفل بافتتاح معرض يضم عدداً من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة وبيت الشعر في القيروان، ومجموعة من الإصدارات الشعرية لشعراء تونسيين، كما تضمن الحفل قراءات شعرية، قدمها عدد من الشعراء التونسيين، كما تابع الحضور شريطاً مصوراً يوثّق أهم محطات بيت الشعر في القيروان خلال السنة الحالية، وأظهرت المشاهد الحصاد السنوي لعام 2024 للبيت من خلال تنقل الفعاليات بين الأمسيات والندوات والجلسات الحوارية والفقرات الفنية، ليستكشف الجمهور العمل اليومي الذي لا يتوقف على مدار العام داخل وخارج البيت.
فضاء إبداعي
قال محمد القصير، إن افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان القيروان للشعر العربيّ، يمثل جانباً مهماً من التعاون القائم بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة في تونس، لافتاً إلى أن وصول المهرجان إلى دورته التاسعة يؤكد الرؤية الثقافية المشتركة التي تعزز حضورها الفعاليات المتواصلة على مدى العام، فقد أراد صاحب السمو حاكم الشارقة بإطلاقه مشروع بيوت الشعر أن يستعيد الشعر العربيُّ حضوره في كلّ أرجاء الوطن العربيّ فوجّه بإنشاء بيوت الشعر العربيّ في الدول العربية.
وأوضح القصير، أنه على مدى الأعوام السابقة خطَّ بيت الشعر سلسلةً من المبادرات والبرامج والفقرات الثقافية احتفاءً بالشعر ومبدعيه في تونس، كما أصبح البيت فضاءً إبداعياً يحتضن المبدعين من كافة الحقول الأدبية، بل بات موئلاً لتكوين الأطفال واليافعين والشباب في مجالات الكتابة الشعرية.
عشق الشعر
من جانبه، أشاد خالد الكشير بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة، لمن صانوا سلسبيل الإفصاح عن مشاعر أمة عشقت الشعر، وأحبت ناظميه في كل ربوع البلاد العربية، ففي القيروان رسخت أنغام الأبيات على وقع رقيق الأوزان، حيث إن أمة العرب مصرّة على الحفاظ على وسيلة تعبيرها الأولى الصامدة أمام أرقى وسائل التواصل الجديدة.
احتضان المواهب
قالت جميلة الماجري، مديرة بيت الشعر في القيروان، إن استمرار مشروع ثقافي كل هذه السنوات، هو تجسيد لصدق الإدارة وعمق إيمان صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحب هذه المبادرة الرائدة التي فسحت للشعراء مجالات واسعة للتعبير واللقاءات التي تمكّنهم من الاطلاع على تجارب بعضهم البعض، واحتضان المواهب ودعمها، موضحة أن البيت استضاف أكثر من 1000 شاعر، وهو يصدر كتيب يحتوي على المحاولات الأولى لبراعم نادي الشعر، وتعليم العروض، وطباعة مجموعات شعرية عن طريق دائرة الثقافة.