السبت 10 مايو 2025 أبوظبي الإمارات 30 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فاطمة المزروعي: «الخراريف» تحلق في فضاء الأدب الإنساني

خلال جلسة «حين تسافر الحكاية» (من المصدر)
15 ديسمبر 2024 01:07

أبوظبي (الاتحاد)

استضاف مهرجان الظفرة للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، جلسة «حين تسافر الحكاية: خراريف إماراتية»، قدمتها، أمس، الكاتبة الدكتورة فاطمة المزروعي في «حضيرة بينونة» بحديقة مدينة زايد العامة.
وبأسلوب تفاعلي ووسط أجواء تراثية، روت المزروعي «خراريف» جمعتها من التراث الإماراتي، موضحة أن «الخراريف» تمتلك أجنحة تجعلها تحلق في فضاء الأدب الإنساني. وقالت إن أبحاثاً أظهرت تشابهاً كبيراً في محتوى القصص بين الشعوب، عازية ذلك إلى أن التجارب الإنسانية تتقاطع في تناولها لمفاهيم الخير والشر مهما اختلفت مواقعها الجغرافية. وأكدت أن الحكايات تقفز فوق حواجز المكان لتتلاقى في المشترك الإنساني، لافتة إلى أن التجارة والسفر والتجوال من العوامل التي أسهمت في نشر قصص متشابهة المضمون بين شعوب الأرض.
وسردت المزروعي أمام الحضور عدداً من «الخراريف» التراثية الشهيـــرة، مثــل: «أم اليحة»، و«المـــرأة الدجاجة»، وتحدثت فيها عن الإعجاز الذي يحدث في «الخراريف»، إذ تنتهي الخروفة نهاية سعيدة بالعادة، وهو أمر يدل على البساطة والقناعة بانتصار الخير مهما كانت الصعوبات والتحديات.
وقالت، إن الأمهات والجدات كن يروين «الخراريف» للأطفال قديماً لتؤدي أغراضاً عديدة، من بينها الاستمتاع بالإنصات لتسلسل أحداث القصة، واستكشاف مصير شخوصها، واستخلاص الحكمة والعبرة منها، موضحة أن «الخروفة» تتمتع بقوة استشفائية، وهو ما يتجلى في قصص كشفت أن بطلها شفي من علته بفضل خروفة سمعها من جدة أحضرتها العائلة لإنقاذه.
وأكدت المزروعي أن مشاركتها في مهرجان الظفرة للكتاب، من خلال تقديم جلسة في «حضيرة بينونة»، تنسجم مع اهتمامها بالبحث في التراث الإماراتي، وتتماشى مع حرصها على تأليف الكتب في مجال أدب الطفل، ودراسة تأثير التراث عليه، مشيرة إلى أنها تعكف حالياً على التحضير لإصدار كتاب يضم أشهر «الخراريف» الإماراتية القديمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض