دبي (الاتحاد)
استقبل معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، السيناتور الأميركي كيفن توماس، عضو مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية نيويورك، بين أروقة المكتبة. وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات والاطلاع على برنامج التبادل المعرفي وأحدث الممارسات بالعمل الحكومي في دولة الإمارات.
وفي مستهل اللقاء، قدم معالي «المر»، شرحاً مفصلاً حول دور مكتبة محمد بن راشد في تعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين أفراد المجتمع، وأبرز المبادرات التي تتبناها المكتبة لتحقيق رسالتها ورؤيتها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة دبي خاصة كمركز رائد يدعم الباحثين والأكاديميين والكتّاب والمبدعين في جميع المجالات والقطاعات.
وتطرق معاليه إلى الدور البارز للمكتبات العامة بالولايات المتحدة الأميركية، وخاصة مكتبة نيويورك العامة التي تُعد من أكبر المكتبات في أميركا، وثالث أكبر مكتبة عامة بالعالم بعد مكتبة الكونغرس والمكتبة البريطانية.
وأشار معاليه إلى دور المكتبة الريادي في عصرها، من خلال توفير عدد هائل من المراجع والوثائق والمخطوطات المهمة، لتكون وجهة رئيسية للطلاب والأكاديميين والفنانين والنخب المثقفة، بالإضافة إلى دعمها للتنوع الثقافي والحضاري الذي يميز الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال الزيارة، أعرب السيناتور كيفن توماس، عن إعجابه الكبير بالتطور والنهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن زيارته تهدف إلى التعرف على برنامج التبادل المعرفي الحكومي وأفضل الممارسات التي تتبعها حكومة دولة الإمارات، والتي تُعد نموذجاً عالمياً يحتذى به في مجالات الشفافية والاهتمام بالإنسان كقيمة محورية لتحقيق النجاح والتقدم.
وأكد أن الرؤية الواضحة والتسلح بالعلم والمعرفة، يمثلان أساس النجاح والاستقرار في عالم يواجه تحديات واضطرابات متزايدة.
كما أشاد بدور إمارة دبي كمدينة عالمية لصناعة الثقافة والفنون ومركز لحماية الإرث الأدبي والإنساني من خلال مؤسسات وهيئات تسهم في حفظ الهوية والتاريخ.
ورافق معالي محمد أحمد المر، السيناتور كيفن توماس، في جولة بمعرض الذخائر، والمكتبات المتخصصة، للتعرف على أبرز المقتنيات والخدمات التي تقدمها مكتبة محمد بن راشد لزوارها، بما يلبي احتياجاتهم من المصادر العلمية المتنوعة.
في ختام الزيارة أعرب السيناتور كيفن توماس عن سعادته بزيارة مكتبة محمد بن راشد، وإعجابه بالمبنى وتصميمه الفريد، وما يضمه من مصادر علمية وتاريخية مهمة، فضلاً عن الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تقدمها المكتبة للجمهور بمختلف شرائحه، مشيداً بمكانتها كواحدة من أحدث المكتبات التي تحاكي العصر الجديد بفضل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مبتكر، مما جعل العلم والمعرفة في متناول الجميع.