فاطمة عطفة (أبوظبي)
أقيمت أمس الأول جلسة حوارية في إحدى صالات «فن أبوظبي» حول كتاب ثقافي موسع بعنوان «قصة الفن في عشر مدارس»، سوف يصدر من منشورات «الملتقى الأدبي» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب القادم، والكتاب من تأليف أسماء صديق المطوع، صاحبة صالون «الملتقى» والفنان صلاح حيثاني، وجرت جلسة الحوار بينهما، وأدارت الحوار الشاعرة نجوم الغانم، مشيرة إلى أهمية «فن أبوظبي» على المستويين المحلي والعالمي.
والكتاب يتضمن عشرة فصول يستعرض فيها الباحثان قصة الفن عبر مدارسه المختلفة منذ عصر النهضة وظهور المدرسة الانطباعية حتى البوب آرت، مروراً بالمدرسة التعبيرية الجديدة والتعبيرية الألمانية، والوحشية، والتكعيبة، والتجريدية، والسريالية.
جرى الحوار متداولاً بين المطوع وحيثاني، وتناول مسيرة الفن التشكيلي في تطوره عبر العصور، بمدارسه المتنوعة ومراحله المختلفة وأهم أعلامه.
وسيكون الكتاب مزوداً بالصور واللوحات المعبرة عن كل مدرسة. وهذا الأسلوب الحواري حول الفن يزيد من أهمية الموضوع، ويكشف وجهة نظر كل من المتحاورين، كما أنه يريح في قراءة الكتاب، ويزيد القارئ متعة وفائدة.
وأكد الحوار أن الكتاب سيحتل موقعاً متميزاً في المكتبة العربية، ويغني ثقافة الهواة والمحترفين بالفن، ويطلعهم على روائع اللوحات الفنية التي أبدعها أصحابها في أوروبا وأميركا منذ عصر النهضة حتى اليوم.
وأظهر الحوار أهمية عصر النهضة في تمكين الفن وتعزيز دوره، وجمال لغة الألوان في تناغمها مع الضوء والظل وتطورها في الانتقال من رسم الوجوه ومناظر الطبيعة في لحظة معينة من النهار إلى التعبير عن المشاعر الوجدانية، وتصوير الحالة الروحية والفكرية للفرد والمجتمع، حيث تصل إلى فضاء الشعر في حالة التجريد.