الخميس 7 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كُتّاب ومتخصصون: الذكاء الاصطناعي يمهد لوظائف جديدة ونوعية

جانب من الجلسة النقاشية
7 نوفمبر 2024 18:30

الشارقة (الاتحاد) 

أكد عدد من الكتّاب والمتخصصين في إدارة الأعمال، أن التحولات الجذرية التي يشهدها العالم بفضل التقدم التكنولوجي المتسارع، ولا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي الذي تغير قواعد اللعبة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأعمال، وإنما تطرح سؤالاً كبيراً ينبغي الإجابة عليه وهو: «هل يشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً للوظائف أم ستخلق فرصًا جديدة؟» موضحين أن الإجابة على هذا السؤال تتطلب نظرة متعمقة في هذا المجال الواعد.
حاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان: «إدارة الأعمال واستكشاف الحاضر ومواكبة المستقبل»، ضمن فعاليات الدورة ال 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحدث خلالها عبد الله الحساوي كاتب وصانع محتوى متخصص في ريادة الأعمال وصاحب كتاب «تحويل الأفكار إلى أموال»، ونديم صادق، كاتب ومدير تنفيذي لمنصة إعلانية للكتب، وعبد الرحمن بن كرم عميد كلية الدراسات الإنسانية في جامعة فاس الأوروبية المتوسطة.
وأشار والمتحدثون إلى أن النظرة المتسرعة تدفع بعضهم إلى الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العمالة البشرية في العديد من المهام الروتينية، لافتين إلى أن الحقيقة تتمثل في أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير الوطائف كونه سيقوم بأتمتة المهام المتكررة، مما يتيح للبشر التركيز على المهام التي تتطلب الإبداع والتفكير النقدي والمهارات الاجتماعية.
ورأى عبد الله الحساوي أن ارتباط فكرة فقدان الوظائف بالذكاء الاصطناعي غير منطقية بالمطلق لأن التقنيات الحديثة أسهمت وتسهم في خلق آلاف الفرص الوظيفية، لافتاً إلا أنه من طبيعة تطور الأعمال تاريخياً أن تندثر بعض الوظائف بشكل مستمر وتظهر وظائف جديدة، والحال نفسه فيما يتعلق بظهور وسيادة التقنيات الحديثة بكل أشكالها فهي وإن أسهمت وتسهم في اندثار بعض الوظائف فهي قد نجحت في خلق سوق وظيفي جديد ومتطور منسجم مع هذه التقنيات.
وأبدى نديم صادق تفاؤله بقدرة التقنيات الحديثة على تسهيل الحياة خاصة فيما يتعلق بالبيانات الضخمة، وقدرتها على توفير الوقت والجهد على البشرية ويمنحها القدرة على التركيز في مجالات إبداعية أخرى، مؤكداً أن يد الإنسان ستبقى هي العليا وهي المحرك الرئيس وعليه فإن التحديات التي قد تصاحب هذه التقنيات يمكن التغلب عليها وتطويعها أيضا.
وأكد الدكتور عبد الرحمن بن كوم أنه يفضل استخدام مصطلح الذكاء الخلاق أو الذكاء الابتكاري لأنه من صنع الإنسان، لافتاً إلى ضرورة أن تعي المؤسسات التعليمية التغيرات التي يشهدها العالم والعمل على تطوير الإمكانيات البشرية.
واستبعد الدكتور بن كرم حدوث ما يصطلح على تسميته بصراع الأجيال، وقال بأن الأجيال الفتية تبتكر للمستقبل وبالتالي فإن التكنولوجيا ستخلق فرصاً جديدة في سوق العمل، والانسان بشكل عام قادر على التأقلم، مشدداً على ضرورة تهيئة العقل الإنساني وأن تكون المجتمعات مجتمعات معرفة لأن الرهان الحالي على اقتصاد المعرفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©