الشارقة (الاتحاد)
تفتح رواية «ندى ساروق الحديد» النافذة على الماضي، لتأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى دبي قبل 4000 عام، وتسرد ساروق الحديد قصصاً خيالية مستندة إلى حقائق تاريخية وأثرية، وترسم لوحة للحياة في تلك الفترة، وتسلط المزيد من الضوء على قيم الفراسة والمروءة التي تميز بها أهل الإمارات منذ القدم. تُقدم رواية «ندى ساروق الحديد»، التي ستعرض في جناح دار نشر أوستن ماكولي في الجناح رقم X20 في القاعة الأولى بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، تجربة أدبية فريدة تستهدف فئة اليافعين، حيث تسعى الرواية إلى غرس حب اللغة العربية في نفوس الشباب من خلال رحلة شيقة إلى عمق التاريخ الإماراتي، حيث تمنحهم فرصة لاستكشاف مفردات لغوية غنية وتاريخ حضاري عريق.
وقال راشد عبد الرزاق دبدوب كاتب رواية «ندى ساروق الحديد»: «استوحيت كتابة هذه الرواية من خاتم ذهبي عثر عليه ضمن مشغولات أثرية اكتشف موقعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2002 في منطقة المرموم، وأُطلق على الموقع اسم «ساروق الحديد»، وتتخيل الرواية سر الطاقة الإيجابية لهذا الخاتم الذي يرمز إلى حلقة وصل بين الحاضر والماضي، وبين شعب الإمارات والعالم أجمع».
وأضاف: «تعتبر هذه الرواية أول عمل أدبي يقدم لمحة خيالية للحياة في دبي قبل آلاف السنين، مما يجعلها إضافة قيمة للأدب العربي. فكرة العمل فريدة فهي قصص متنوعة ومترابطة تجمع بين التوثيق التاريخي والأثري في دبي وبين الموروث الثقافي والشعبي المروي على لسان الأجداد والآباء، وتساهم في تسجيله في عمل أدبي واحد».
تمثل رواية «ندى ساروق الحديد» رحلة استثنائية إلى عمق التاريخ الإماراتي، حيث تقدم صورة حية عن الحياة في دبي قبل 4000 عام، وتحديداً في منطقة مرموم. فهي لا تقتصر على تقديم وصف دقيق للحياة اليومية في تلك الفترة، بل تستكشف أيضًا القيم العربية الأصيلة كالفراسة والمروءة، وتسلط الضوء على التنوع البيولوجي الذي كانت تتميز به المنطقة، مثل انتشار الأسود وكثرة الأسماء والصفات التي أطلقت عليها.