أبوظبي (الاتحاد)
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات، الذي نظمته الجامعة الأميركية بالشارقة بمقرها، حيث قدم ورشة للتعريف بلغة الوثائق وأهميتها في كتابة المواد والبحوث التاريخية.
واستعرضت فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، خلال الورشة، نشأة الأرشيف والمكتبة الوطنية ومراحل تطوره، ودوره في جمع المواد الأرشيفية وحفظها وإتاحتها، والمصادر التي يستعين بها لجمع مواده، من الأرشيف البريطاني والمكتبة البريطانية، والأرشيف الهندي والبرتغالي والهولندي، وكذلك أرشيف قصر الحصن، والتوثيق المعاصر.
محاور متعددة
كما عرّفت المزروعي بمشاريع الأرشيف والمكتبة الوطنية المتنوعة، ودوره في جمع الأرشيف الحكومي، وعملية رقمنة الوثائق، مستعيناً بأحدث الأجهزة والأنظمة الرقمية، التي تواكب تطورات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أهمية المنصات الرقمية للأرشيف والمكتبة الوطنية، وسلطت الضوء على منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي، فشرحت أساليب البحث فيها، سواء عن طريق إدخال الكلمات المفتاحية، أو البحث في أيقونات الشخصيات، والأماكن، والفترة الزمنية، وحتى التواريخ، خاصة أن المنصة مدعمة بتقنية الـ«OCR» التي تدعم عملية البحث، وقراءة النصوص واستدعاء نتائج البحث، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الوثائق التاريخية المتنوعة في لغاتها، والتي حصل عليها الأرشيف والمكتبة الوطنية من الأرشيف البريطاني والبرتغالي، والهولندي والألماني، والعثماني، ومراسلات مختلفة باللغات العربية والإنجليزية، والألمانية والبرتغالية وغيرها، مكتوبة بخط اليد ويتعذر قراءتها، إذ إنها ترجع لفترة خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وقد استعان الأرشيف والمكتبة الوطنية بأفضل خبراء اللغة والأرشفة لفك حروفها، وترجمة خطوطها وقراءتها وإتاحتها للباحثين والمهتمين بتاريخ الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية.
مشاريع ومبادرات
سلطت المزروعي الضوء على المشاريع والمبادرات المستقبلية الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، والمشاريع الأخرى التي يشترك فيها مع الأرشيف البرتغالي والأميركي والعثماني، لدعم منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي بمحتوى قيم وموثّق ومتنوع، يعزز الحفاظ على تاريخ الإمارات، ويرسخ الهوية الوطنية.