دبي (وام)
أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بالتعاون مع شركة «Google»، المرحلة الثانية من مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على منصة «Google للفنون والثقافة»، بهدف تعزيز المشهد الثقافي في دبي، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، وذلك خلال حفل نظمته الهيئة في متحف الاتحاد. يأتي مشروع «ثقافة دبي وتراثها» في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، ويهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي المحلي والارتقاء بقطاع المتاحف في دبي التي تستعد لاستضافة وتنظيم «منتدى المدن الثقافية العالمي 2024»، والمؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم 2025»، وذلك لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.ويتناغم المشروع مع جهود «دبي للثقافة» والتزامها بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، كما يتماشى مع «استراتيجية جودة الحياة في دبي حتى العام 2033» التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مطلع العام الجاري، وتهدف إلى جعل دبي المدينة الرائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، حيث يساهم المشروع في تعزيز حيوية الإمارة الثقافية التي تعد حجر الأساس في استراتيجية جودة الحياة.
حضر حفل إطلاق المرحلة الثانية من مشروع «ثقافة دبي وتراثها»، هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، وأنطوني نقاش، المدير العام التنفيذي لـ «Google» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورامي جوهر، المدير الإقليمي لـ «Google للفنون والثقافة»، وشيماء راشد السويدي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في «دبي للثقافة»، وممثلون عن الهيئة و«Google».
كما كشف الطرفان عن بدء الاستعدادات لتنظيم النسخة الثانية من برنامج «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - نسخة الذكاء الاصطناعي» والتي ستعقد في فبراير 2025، بهدف توجيه أعضاء المجتمع الإبداعي وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا المدعومة لتعزيز حضورهم الإبداعي وتطوير مشاريعهم.
وتعاونت «دبي للثقافة» خلال المرحلة الثانية من مشروع «ثقافة دبي وتراثها» مع مجموعة من المبدعين وأصحاب المواهب لإنتاج أكثر من 130 قصة، و1200 صورة، و40 مقطعاً مصوراً باللغتين العربية والإنجليزية، تسرد تاريخ دبي العريق، وتبرز تنوعها وتفرد ثقافتها، وتوثق العديد من العناصر التراثية، والعادات والتقاليد، والحرف اليدوية المحلية، ونمط الحياة السائد في الإمارة، ما يمنح الجمهور العالمي فرصة استكشاف ثراء مشهد دبي الثقافي والإبداعي.
وتتميز واجهة المشروع بتصميمها الفريد ورسومها التوضيحية التي تحمل بصمات الفنان خالد مزينة، الذي استلهمها من مجموعة القصص والصور التي يعرضها المشروع، وركز فيها على إبراز كنوز الإمارة المخفية، وعناصرها الثقافية الأصيلة، مثل الأزياء التقليدية، والفن في الأماكن العامة والمجتمعات المحلية، وغيرها الكثير.
وأكدت هالة بدري أهمية مشروع «ثقافة دبي وتراثها» ودوره في إثراء المحتوى الثقافي العربي على شبكة الإنترنت، ما يعكس حرص الهيئة على حفظ التراث الثقافي والسمعي والبصري المحلي، انطلاقاً من مسؤوليتها الثقافية التي تمثل إحدى ركائز أولوياتها القطاعية.
وقالت: «يشكل المشروع منصة إبداعية مبتكرة تمنح الجمهور من حول العالم فرصة استكشاف تفرد بيئة دبي وثراء مشهدها الإبداعي، وما تتمتع به من قدرات وإمكانيات وبنية تحتية قوية وتنوع ثقافي واجتماعي، وما تمتلكه من معالم سياحية وتراثية بارزة وما تتضمنه من مسارات ثقافية وفنية، إضافة إلى التعرف على روائع الثقافة المحلية بأساليب تفاعلية».
وأشارت إلى أن الهيئة تسعى عبر المشروع إلى الاستفادة من أدوات الرقمنة والتكنولوجيا، وتوظيفها في دعم قوة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية الذي يُعد رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد الإبداعي، إلى جانب رفع مستوى الوعي بأهمية هذا القطاع وما يتضمنه من فرص استثمارية وتنموية فريدة، والاحتفاء بإبداعات أصحاب المواهب وأعمالهم الفنية ومشاريعهم، ما يساهم في رسم صورة متكاملة عن هوية الإمارة الفريدة.
وعبر أنطوني نقاش، عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية مع «دبي للثقافة» على مدى الخمس سنوات الماضية، ودورها في إبراز جواهر دبي الثقافية الفريدة وتقديمها إلى العالم، وقال: تعرض المرحلة الثانية من مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على منصة «Google للفنون والثقافة»، ما يمتاز به الفنانون الناشئون من قدرة عالية على إبراز تنوع مشهد دبي الإبداعي في الفنون والعمارة والأزياء والموسيقى، وغيرها، وإبراز جهودها في ترسيخ ثقافة الاستدامة، كما نتطلع إلى الترحيب بأصحاب المواهب والفنانين والمصممين المتخصصين للمشاركة في النسخة الثانية من «مخيم المبدعين» التي ستحمل طابع الذكاء الاصطناعي.
ولفتت شيماء السويدي، إلى أن مشروع «ثقافة دبي وتراثها» يعكس ثراء المشهد الثقافي والفني المحلي، وقالت: تسعى «دبي للثقافة» عبر هذا المشروع إلى فتح الآفاق أمام المبدعين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، وتمكينهم من التعبير عن رؤاهم وأفكارهم عبر إنتاج أعمال وتصاميم فنية متنوعة في مجالات التصوير الفوتوغرافي والاستدامة، والحرف اليدوية التقليدية والمقتنيات، والموسيقى والفن في الأماكن العامة والمواقع الطبيعية، وغيرها، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، مشيرة إلى أن المنصة تعكس ما تمتاز به دبي من تنوع ثقافي وما تحتضنه من مجتمعات حيوية تعكس روح الإمارة المتجددة، وما تقدمه لزوارها من تجارب ثقافية وإبداعية مختلفة قادرة على إبراز جمالياتها وما تتمتع به من إمكانيات واسعة.
وكانت «دبي للثقافة» قد أطلقت مشروع «ثقافة دبي وتراثها» في 2021، لتكون أول جهة حكومية في العالم توفر محتوى باللغتين العربية والإنجليزية على منصة «Google للفنون والثقافة»، ومن أكبر المساهمين في المحتوى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.