أحمد عاطف (القاهرة)
تأملٌ عميق في أحوال سوريا الحديثة ومآسيها المستمرة، تحولات جذرية طرأت على المجتمع، بما في ذلك الصراعات السياسية والدينية والاجتماعية، التي شكلت معالم الحياة، تقدمه الكاتبة سوسن جميل حسن عبر روايتها «اسمي زيزفون»، حول شخصية «زيزفون» التي تعود من الموت بعد أن ظن الجميع أنها قد فارقت الحياة، وفي طريقها للدفن لكنها كانت في غيبوبة.
تلقي الكاتبة - التي تعمل طبيبة - الضوء في الرواية على الدور المعقد الذي تلعبه المرأة السورية في مجتمع، ترى أن الثقافة الذكورية والسلطة الأبوية تهيمنان عليه، وتضرب من خلال الأحداث نموذجاً للمرأة التي تقف في وجه التقاليد والأعراف الجائرة.
وتنقل سوسن، حسبما تقول، مشاهد عايشتها المرأة في المجتمع حيث تتعرض لأشكال متعددة من الظلم، سواء كانت اجتماعية، أو قانونية، حتى المتعلمات، ومنهن الطبيبات، يواجهن تحديات كبرى في التعبير عن أنفسهن.