أم القيوين (وام)
احتفى مركز أم القيوين الثقافي الإبداعي، بالتعاون مع دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، وجمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك بـ «اليوم العالمي للسياحة» عبر تنظيم فعاليات وأنشطة تسلط الضوء على أهمية السياحة الثقافية والتراثية.
شملت الفعاليات التي أقيمت تحت شعار «السياحة والسلام» وحضرها مدراء المؤسسات الحكومية وزوار الإمارة- إقامة دائرة السياحة والآثار معرضا بحريا استعرض البيئة البحرية وأهميتها في حياة المجتمع الإماراتي وارتباطها العميق بالحياة الاقتصادية والثقافية قبل اكتشاف النفط، إلى جانب عرض مجسمات من السفن البحرية التي كانت تستخدم في الماضي والأدوات التي كانت ملازمة لحرفة الصيد، علاوة على عرض فيلم تسجيلي عن المواقع السياحية في الإمارة، والوجهات السياحية، والمواقع التاريخية التي تعكس الثقافة الإماراتية والعادات والتقاليد الإماراتية.
وشاركت جمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك من جانبها بعرض أدوات الصيد التقليدية مثل«القرقور» و«الليخ» وغيرها.
واشتملت الفعاليات على استعراض بعض المنتجات اليدوية التقليدية كالبرقع الإماراتي والدمى التراثية والزي الإماراتي الذي يعكس الثقافة والهوية الإماراتية.
وشارك المركز الثقافي الابداعي بركن خاص بالزي التراثي الذي لاقى إعجاب السياح، إلى جانب ركن خاص بنقش الحناء.
دور كبير
وأكد عبدالله علي بوعصيبة مدير مركز أم القيوين الثقافي الإبداعي أن السياحة لها دور كبير في تعزيز الاتصال والتواصل وتقوية العلاقات التي تعكس بدورها ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع واصفا اليوم العالمي للسياحة بأنه فرصة لاستعراض التراث الثقافي وإبراز المعالم الإماراتية والمبادرات والفعاليات والبرامج التي تجذب السياح وتعزز من السياحة الثقافية والتعريف بالعادات والتقاليد والهوية الإماراتية العريقة.
السياحة المستدامة
من جانبه أكد هيثم سلطان آل على، مدير عام دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، أن حكومة أم القيوين تحرص على ترسيخ السياحة المستدامة والتي تعد أولوية ضمن الأجندة التنموية للإمارة إذ يمثل هذا القطاع ركيزة أساسية من ركائز التنوع الاقتصادي.
وأكد أن دائرة السياحة والآثار بأم القيوين تؤمن بدور السياحة الثقافية في تعزيز التفاهم والتواصل بين الشعوب، وذلك ضمن استراتيجيتها للحفاظ على الموروث الثقافي وإبرازه بشكل يلائم زوار الإمارة من السياح.
واستعرض المبادرات التي نفذتها الدائرة لتعزيز القطاع السياحي في الإمارة بما في ذلك أعمال الترميم والصيانة للمواقع الأثرية والتاريخية، مثل حصن أم القيوين وحصن فلج المعلا، وتناول الجهود المكثفة التي تبذلها الدائرة لإبراز البعد التاريخي العريق للمنطقة، من خلال أنشطة التنقيب عن الآثار، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية تُعنى بإبراز مختلف جوانب التراث المحلي.