يواصل "ملتقى الشارقة الدولي للراوي 2024"، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث بمقره، فعالياته ما بين جلسات حوارية ومعارض وورش عمل.
واتفق أكاديميون وباحثون عرب خلال جلسة (الطيور بين رمزية الحضور ودلالة التوظيف) أن التراث العربي، استطاع أن يوصل رسائله الإنسانية إلى العالم، بلسان الطيور، ونجح في ذلك بما يمتلكه من خيال جامح وتصور عميق وإبداع فكري وأدبي ثري.
واستقطبت المدرسة الدولية للحكاية، التابعة لمعهد الشارقة للتراث، تفاعلا لافتا من الجمهور بمختلف الفئات العمرية، من خلال فعاليات راوحت بين الحكاية الأدبية التفاعلية (الحكواتي)، والعروض المسرحية والفعاليات الفنية، التي شارك في تنفيذها مجموعة من المتخصصين في شؤون الفن والتراث الشعبي المحلي والعربي.
وتضمت فعاليات المدرسة الدولية للحكاية، معرضين مصاحبين، الأول عن الحكايات الشعبية الألمانية للأخوين جريم، وهو المعرض الذي يُقام للمرة الأولى خارج ألمانيا، ويضم مجموعة من اللوحات المعبرة لقصص الأطفال والمعرض الثاني معرض المصممات المبدعات، الذي استعرض عددا من المواهب الفنية التصميمية، لمجموعة من المبدعات في الدولة، اللواتي جذبن الاهتمام بمواهبهن وقدراتهن الفنية والجمالية.
واحتضن الملتقى انسجاما مع شعاره هذا العام (حكايات الطيور) معرض الطيور المحلقة الذي ضم رحلة لاستكشاف أثر الطير في الفكر الإنساني عبر العصور وركز على التراث والأساطير والحكايات العالمية والكتب المؤلفة قديما وحديثا والأمثال الشعبية إضافة إلى أنواع الطيور المحلية والمهاجرة.
وقالت عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي، التابع للمعهد المنسق العام لفعاليات الملتقى إن الطيور تحظى بمكانة كبيرة في التراث الإماراتي من خلال الحكايات والمعتقدات الشعبية، كما تم توظيفها في الشعر والنثر.