الشارقة (وام)
أكدت أمسية «حكايات الطيور في المخيال الشعبي الإماراتي» التي أُقيمت ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي بنسخته الـ24 وينظمها معهد الشارقة للتراث، أن الإنسان الإماراتي منح الطيور عبر العصور مكانتها المستحقة احتضاناً ورعاية، وامتد ذلك إلى أدبه وتراثه الشعبي، وأصبحت العناية بالطيور وتهيئة البيئات الآمنة لها من الوصايا المهمة التي تتناقلها الأجيال على أرض الإمارات.
للطير رمزية
قال د. عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، خلال الأمسية التي عقدت مساء أمس الأول، إن للطير في الإمارات رمزية محددة، فالحمام يرمز للمسالمة والبراءة والطيبة والأمان، والصقر للشجاعة، والغراب مرشد في الدفن، والنورس علامة اطمئنان بالوصول إلى الساحل.
من جانب آخر، وفي لقاء جمع بين الكنوز البشرية من الأجيال الإماراتية المتخصصة في التراث مع شباب اليوم من مجالس الشباب في الإمارات، تم بحث ومناقشة وتقريب وجهات النظر حول إيجاد أفضل السبل للحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي، وضمان نقله إلى الأجيال اللاحقة، إيماناً بدور الجميع في أداء رسالتهم ضمن هذا المشروع المهم.
موروث حضاري
قالت عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي والمنسقة العامة لملتقى الشارقة الدولي للراوي، إنه انطلاقاً من حرص ملتقى الشارقة الدولي للراوي على التغلب على الفجوة بين الأجيال فيما يتعلق بالتراث الثقافي من قصة ومثل وحكاية وأزياء شعبية وثقافات كانت سائدة خلفت وراءها الكثير من القصص والآثار التي ساهمت في صياغة ثقافة وتطور شعب الإمارات، سلط هذا اللقاء الضوء على ما يتمتع به الإنسان الإماراتي من قيم وموروث حضاري مرموق ونتوقع له النجاح في ضوء حرص الجميع على أن يأخذ تراث الإمارات مكانته المستحقة.
توثيق شفوي وعملي
تناول اللقاء تعريف الكنوز البشرية الحية ودورها الثقافي وكيفية قيامها بنقل المعرفة والخبرات إلى الأجيال الشابة، وأهمية هذا الدور في الحفاظ على التراث وطرق وأساليب نقل المعرفة التراثية من خلال أهمية التوثيق الشفوي والعملي في نقل التراث والتحديات التي تواجه الكنوز البشرية الحية في نقل المعرفة، وكيفية التغلب عليها ودور التكنولوجيا والإعلام في دعم عملية نقل التراث، وكيف يمكن للحكومات والمؤسسات دعم الكنوز البشرية الحية في أداء دورهم، ودور «اليونسكو» والمبادرات الدولية في الاعتراف بالكنوز البشرية الحية ودعمهم.