يلعب الفنان الأذربيجاني فايق أحمد، لعبة بصرية وجمالية في أعماله الفنية المفاهيمية المنسوجة يدوياً، والتي تستخدم الحرفة الزخرفية التقليدية لصناعة السجاد، ما يحفز الوعي والسؤال حول ماهية الفن، وكيفية النظر إليه، وحسب تقديم مركز مرايا للفنون بالشارقة الذي احتضن معرضه مؤخراً تحت عنوان «تدفق الوعي»، فإن فايق أحمد وعبر السجاد «يعيد تصور التقنيات التقليدية، مما ينتج عنه أعمال فنية ديناميكية متعددة الأوجه من خلال كسر الحدود وتفكيك الصيغ التقليدية. كل سجادة لها عنصر تقليدي ومعاصر. أحدهما مستقر، والآخر في حالة تغير مستمر».
في لعبته المفاهيمية الاستثنائية يصدر الفنان الأذربيجاني للمشاهد ليس فقط السؤال والتأمل العميقين، بل الحيرة أيضاً أمام أعمال ترتكز على قياس التفاعل والمحفزات، وهو ما يضعنا وجهاً لوجه أمام الدلالات والتأثيرات العميقة للفن على التجربة الإنسانية.