الإثنين 16 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أبشاق الغزال».. رواية عبر ثنائية الشعر والنثر

«أبشاق الغزال».. رواية عبر ثنائية الشعر والنثر
1 سبتمبر 2024 01:06

أحمد عاطف (القاهرة) 

تحولات اجتماعية اقتصادية وتشابكات بين العادات والتقاليد والحداثة، ترصدها صفحات رواية «أبشاق الغزال» للكاتب محمد عبد العال، وتدور أحداثها في إحدى قرى صعيد مصر في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.
تتناول الرواية صراعاً اجتماعياً من خلال شخصيات في بيئة ريفية، حيث تفرض الأعراف سطوتها على قرارات الأفراد واختياراتهم، بينما يحاول البعض التمسك بها لضمان الاستقرار والحفاظ على هوية المجتمع، يناضل آخرون لتحقيق ذواتهم والتحرر من القيود التي تعيق تطلعاتهم الشخصية.
ويستخدم الكاتب السرد القائم على أسلوب «الفلاش باك»، حيث يغوص في أعماق الشَّخصيات الرَّئيسة مثل حسَّان ومحروس ومبروكة، وكلُّ شخصيَّة منهم تفكَّر فيما حدث معها في الحياة فتعود بالذاكرة وبنفسها إلى زمنها الخاص.
يقول الكاتب عن حسان: «إنه بطل الرواية، وإن كنتُ لا أفضِّل أن أجعله البطل الوحيد، ولكن يمكنني القول إنه الشَّخص الذي رسمتُه بدقَّة وجعلتُه كأيِّ شخصٍ يعيش في حياةٍ عاديَّة، أحبَّ فتزوَّج فأنجب وهكذا».
ويضيف: «أمَّا عن قناعتي الشَّخصية من عدم جعله المحور أو القُطب الذي يدور أبطال الرِّواية في فَلَكه، فإنني لا أحبِّذ مفهوم البطولة، فكلُّنا بطلٌ في روايته الشَّخصيَّة، وكُلُّنا قُطب دائرة حياته، وشخصيَّة حسَّان في بعض ملامحها تُشبه بعضاً من ملامحي، فقد صنعتُ كُلّاً من حسَّان ونوفلة وفق قالبي الخاص، ورسمتُهما في المخيِّلة قبل الكتابة».
تمزج الرواية بين النثر والشعر، لأن الكاتب يرى أنهما الرَّكيزتان الأساسيَّتان للأدب، ولا يكاد يستغني أحدُهما عن الآخر.
يقول عبد العال: «أشعار العاميَّة والمواويل التي  جاءت على لسان بعض الأبطال، الغرض منها التَّعريف بثقافة الصَّعيد أولاً، وثانياً أن كثيراً منها يخدم النَّصَّ، ويوجز كثيراً من الحوار، لئلا نكثر من الحشو، وأمَّا الأشعار الفصيحة التي جاءت على لسان محروس أو عسران، فهي من أهمِّ الأشياء التي تبرز ثقافة هاتين الشَّخصيتين، فكما هي حال أيُّ شخصٍ ذي معرفةٍ بالأدب يستشهد بالشِّعر في الملمَّات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©