الشارقة (الاتحاد)
افتتحت عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، معرض «رحلة الاستكشافات» الذي يستمر حتى 18 مايو من العام المقبل، بمقر متحف الشارقة للآثار والذي يعد الأول من نوعه كمعرض تفاعلي عن التنقيب على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، وذلك بهدف تقديم تجربة تفاعلية فريدة للأطفال من عمر سنتين إلى 13 سنة عن علوم الآثار والتنقيب.
ويركز المعرض على التعريف بأهمية علم الآثار، والقطع الأثرية وتعليمهم كيفية استخدام أدوات التنقيب من خلال أنشطة تفاعلية متنوعة توفر لهم تجربة نوعية تحاكي عمل علماء الآثار، في مغامرة يشرف عليها مرشدون مؤهلون من المتحف تسهم في تنمية مهاراتهم في البحث والتنقيب وتعزز لديهم حب المعرفة والاستكشاف.
يبدأ الأطفال مغامرتهم بارتداء ملابس مخصصة وحمل عدة التنقيب المنتقاة بعناية وفقًا لمعايير الأمان لضمان سلامة الأطفال، قبل التوجه إلى موقع تنقيب نموذجي لممارسة التنقيب بشكل عملي.
ترسيخ الوعي
وقالت عائشة بن ديماس، إن الأطفال سيتعرفون من خلال المعرض على نماذج من القطع الأثرية، وسيتعلمون كيفية توثيق اكتشافاتهم، والتعاون مع زملائهم في مهام الاستكشاف، قبل أن يختتموا رحلتهم بجمع مكتشفاتهم الثمينة، لينسجوا منها قصصهم حولها وحول المواقع الأثرية التي سيتدربون فيها، ومن ثم يشاركون ذويهم الحكايات عن تجربتهم.
ويأتي المعرض في إطار خطط هيئة الشارقة للمتاحف المتواصلة، للترويج لسياحة الآثار وترسيخ الوعي لدى الناشئة بأهمية علم الآثار، وتكوين أصدقاء دائمين مهتمين بالتراث المحلي الثقافي، كما يسعى إلى إبراز دور عالم الآثار وأهمية وحجم الجهد الذي يبذله في سبيل الكشف عن أسرار الماضي، مع الحرص على استكشاف الطاقات الواعدة عند الأطفال الذين يُراد جذبهم إلى الآثار، وبناء جيل جديد من الباحثين والعاملين في هذا الحقل.
ويتيح المتحف للمشاركين فرصة التجول في قاعة «عالم الآثار الصغير»، التي تعد أول قاعة تفاعلية لعلم الآثار في الدولة، وتقدم للأطفال من سن الخامسة وحتى الثانية عشرة، فرصة غير مسبوقة للتعرف على آثار إمارة الشارقة بطريقة تفاعلية عبر مجموعة من النماذج والتقنيات والأنشطة العملية التي تنمي حواسهم وتحفز خيالهم لاختبار قدراتهم وتوظيفها في فهم أبرز ما توصل له علماء الآثار عن طبيعة حياة الإنسان القديم في الشارقة منذ العصر الحجري وحتى القرون الميلادية الأولى.