محمد عبدالسميع (الشارقة)
أقيم في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أمس الأول، معرض «أجيال» التشكيلي، بمشاركة 25 فناناً، وضمّ المعرض، الذي انطلق بالتعاون ما بين الجمعية ومركز الفن للجميع وجامعة الشارقة - كلية الفنون الجميلة والتصميم -، العديد من الأسماء اللافتة لفنانين وفنانات إماراتيين وعرب وأجانب أبرزوا أعمالهم بما تشتمل عليه من دلالات ورؤى عكست تجربتهم وهدفهم من رسوماتهم وأعمالهم الفنية، حيث تناولت بعض الأعمال النواحي الإنسانية والاجتماعية، من خلال التعبير عن الفقد والغياب أو توظيف ما يحيط بالفنان من يوميات وما تختزن به ذاكرته من أشياء ومعلومات وثقافات بيئية دخلت في هذه الأعمال، كما عبّر جانب من اللوحات عن مفهوم الحياة والحالة النفسيّة قيد الاستلهام، حيث برز عنصر اللون والتقنيات المستخدمة لتخدم قصص وحكايات واقتباسات هؤلاء الفنانين والفنانات عبر مواهب يأملون منها أن تقدمهم إلى الجمهور والنقاد، بهدف خوض التجربة الفنية والانطلاق منها إلى تجارب وآفاق أنضج وأوسع.
وفي تصريح لـ«الاتحاد» قال الفنان محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، إنّ معرض «أجيال» هو بادرة للاستثمار في الفنانين المشاركين وتهيئتهم نحو مستقبلهم الفني الواثق، باعتبارهم حملة مشعل وراية الحركة التشكيلية في الإمارات مستقبلاً، كأجيال يجب أن تٌعطى الفرصة الكافية لذلك. وأكّد يوسف إيمان الجمعية بأهمية الاشتغالات «خارج الصندوق» لتحقيق الهدف الإبداعي والعمل على موضوع الاندماج والتلاقي والتبادل الفني بين المشاركين.من جهته، أكد الفنان الإماراتي محمد الأستاد نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية موضوع البناء على الموهبة الفنية وتنميتها، وضرورة إيمان العائلة والأسرة بالفنان ودعمه لكي يخرج إلى جمهوره بثقة يتدرج خلالها في تجارب فنية واقعية، نحو بصمة تعتبر طموحاً لكلّ فنان يبحث عن شخصيته في بدايات ونضوج مسيرته الفنيّة.