الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الملحق الثقافي الكوري في الإمارات لـ«الاتحاد»: الإمارات أظهرت تفانياً كبيراً في تعزيز الثقافة

لي يونغ هيي
6 يونيو 2024 01:01

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

زخم كببر تشهده العلاقات الثقافية بين الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية كوريا، حيث تتواصل منذ ما يزيد على أربعة عقود، وشهدت السنوات الأخيرة فعاليات متنوعة تعكس عمق هذه العلاقات، سواء فيما يخص المناشط الكورية المشتركة التي يقيمها المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، أو التي تقام في الجمهورية الكورية، وكان آخرها الحضور الكبير  للثقافة الإماراتية في معرض سول الدولي للكتاب في نسخته الماضية. «الاتحاد» التقت الملحق الثقافي الكوري، ومدير المركز الثقافي الكوري في أبوظبي لي يونغ هيي، للتعرف إلى جوانب عديدة من العلاقات الثقافية بين البلدين. 
في البداية يقول لي يونغ هيي: يسعدني أن أعبّر عن عميق تقديرنا للعلاقة المتميزة التي ازدهرت بين جمهورية كوريا والإمارات العربية المتحدة، حيث ترتبط الدولتان بتاريخ عريق يمتد لأكثر من أربعة عقود من العلاقات الدبلوماسية، التي تتسم بالاحترام المتبادل والالتزام بالتعاون الثقافي والاستراتيجي. وبينما نحتفل بالزيارة التاريخية التي قام بها قبل أيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية كوريا، نتطلع إلى تعزيز الروابط بشكل أكبر. وتحقيق تفاهم متبادل أعمق من خلال الثقافة الشعبية.

تاريخ ثقافي ممتد 
وأكد يونغ هيي، أن المركز الثقافي الكوري افتتح أبوابه في العاصمة أبوظبي عام 2016، وحظي باهتمام كبير من الحكومة والمسؤولين والمعجبين بالثقافة الكورية، مضيفاً أنه أضحى معلماً بارزاً كأول مركز في الخليج العربي، والتاسع والعشرين في العالم، ملتزماً بتعزيز العلاقات بين البلدين بشكل عام والثقافية بشكل خاص. وفي عام 2020 أعلنت الإمارات وكوريا إطلاق عام الحوار الثقافي الإماراتي الكوري في كلا البلدين بمناسبة الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية. 
ولقيت هذه الفعاليات إشادة كبيرة لدورها في تعزيز الحوار الثنائي والتبادل الثقافي الفعال.
علاوة على ذلك، شكلت الفعاليات المقامة خلالها فرصة للشباب الكوري لرؤية الإمارات كدولة غنية بالإمكانات الثقافية والتنوع التراثي. وفي الوقت نفسه، تم تعريف الإمارات بمجموعة متنوعة من المحتوى الثقافي الكوري مثل المسرح والفن والموسيقى، ما أدى إلى توسيع نطاق التبادل الثقافي بين البلدين.
وأضاف: حقق مهرجان كوريا 2023، الذي أقامه المركز الثقافي الكوري في حديقة أم الإمارات، نجاحاً جماهيرياً كبيراً، حيث شهد أكبر عدد من الزوار في يوم واحد في تاريخ الحديقة. 
وتابع: نتوجه بالشكر إلى شعب الإمارات على اهتمامهم الكبير بتجربة الثقافة الكورية، وحضور عروض الموسيقى التقليدية الكورية (الغوكاك) وعروض الكي-بوب.
كما أشار إلى أنه في سبتمبر 2023، تم تنظيم فعالية «لنمرح سوياً» من قبل نادي محبي الثقافة الكورية بجامعة أبوظبي، بالتعاون مع المركز الثقافي الكوري. لقد تأثرت كثيراً بالعديد من طلاب الإمارات الشباب الذين أظهروا حماساً كبيراً للثقافة الكورية واللغة والمطبخ. وأكد أن البلدين يعملان معاً بشكل وثيق لتقريب تراثهما الثقافي الغني. وأظهرت الإمارات تفانياً كبيراً في تعزيز الثقافة والتراث، ويشرفنا أن نتعاون مع دولة تقدر الابتكار الثقافي وتعمل على خلق بيئة تمكن الشباب والمواهب.

تعزيز العلاقات الثقافية
وعن تعزيز العلاقات الثقافية قال الملحق الثقافي الكوري ومدير المركز الثقافي الكوري في أبوظبي لي يونغ هيي: تعاوننا مع الإمارات ليس مجرد احتفال بالتراث الثقافي فحسب، بل هو أيضاً مبادرة استراتيجية لتعزيز صلات أكبر بين الشعوب، حيث تمثل الفعاليات والمبادرات المخطط لها من قبل المركز الثقافي الكوري، التي تتراوح بين معارض الفنون التقليدية والأفلام والمأكولات والرقصات التقليدية وعروض الكيبوب المعاصرة، إلى إظهار الطبيعة المتنوعة والديناميكية للثقافة الكورية.
واستطرد: مشاركة المركز الثقافي الكوري في المشهد الثقافي الإماراتي النابض بالحياة يعد إنجازاً كبيراً. وعلى مدار العام نهدف إلى تعريف الجمهور المتنوع في الإمارات بالثقافة الكورية النابضة بالحياة، وكذلك تسهيل التبادل الثقافي بين البلدين. كما أننا متحمسون بشأن التبادلات الثقافية والأكاديمية، بما في ذلك مهرجان كوريا ومعهد الملك سيجونغ لتعلم اللغة في أبوظبي. وتابع: تعد هذه المنصات ضرورية لرعاية جيل جديد من السفراء الثقافيين الذين سيواصلون تعزيز علاقاتنا الثنائية.

توسيع الآفاق
وعن توسيع الآفاق الثقافية بين البلدين يقول الملحق الثقافي الكوري: إن البرنامج الموسع المخطط له لمركزنا مثل مهرجان كوريا ومهرجان الأفلام الكورية، ومهرجان الجمال الكوري والعديد غيرها يعكس التزامنا بإنشاء مشاريع ثقافية مستدامة، حيث تم تصميم العروض الثقافية والدورات اللغوية والدورات الثقافية وبرامج تعلم طهي المأكولات الكورية لتكون تفاعلية وجذابة، مما يوفر فرصاً للإماراتيين لتجربة وتقدير الهويات الثقافية المختلفة.
وأضاف: نحن نتطلع إلى المستقبل، وسنعزز تبادل شعوبنا من أجل حوار مستدام. سنضع المبادرات الثقافية حجر الأساس لشراكات مستمرة في الصعد كافة التي تعنى بتواصل الشعوب، بما في ذلك التعليم والتراث التقليدي والفعاليات الثقافية والسياحة. من خلال تعزيز التفاهم الثقافي الأعمق نهدف إلى خلق أساس متين لصداقة أقوى وتعاون أفضل.
ويختم الملحق الثقافي الكوري حديثه قائلاً: أود أن أعرب عن امتناني لشعب الإمارات العربية المتحدة على دعمهم وحماسهم وتقديرهم للثقافة الكورية. ويمثل عام 2024 فصلاً جديداً في علاقاتنا الثنائية، ومعاً سنواصل استكشاف آفاق جديدة، وتحقيق إنجازات أكبر في مسيرتنا الثقافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©