الشارقة (الاتحاد)
بعد إجرائها تعديلين هامين على شروط المشاركة في مهرجان المسرح العربي، أطلقت الهيئة العربية للمسرح استمارة المشاركة في الدورة الـ 15 من المهرجان، الدورة التي ستنظمها في العاصمة العُمانية مسقط من 10 إلى 16 يناير 2025، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العُمانية للمسرح.
الاستمارة التي تتضمن شروط المشاركة وآليات التقدم للتنافس والتأهل، تتضمن شروط ما بعد التأهل، وتوضح كافة تفاصيل التزامات الفرقة المسرحية والهيئة العربية للمسرح التي كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تعديلها لشرطين من شروط المشاركة، وتمثل هذا التعديل بإلغاء شرط تاريخ الإنتاج والذي كان محدداً في الدورات السابقة بعام واحد فقط، لكن الاستمارة أيضاً حددت شرطاً بالمقابل هو أن لا يكون هذا العمل قد تقدم للمهرجان في دوراته السابقة، مع قبول العمل إذا كان قد تمت إعادة إنتاجه بالكامل بعد ذلك التقديم. كما فتحت شروط الاستمارة المجال أمام العروض التي تستند على نص عالج درامياً نصاً مسرحياً غير عربي، للتنافس ضمن المسار الأول على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهو الأمر الذي لم يكن مسموحاً به في الدورات السابقة.
هذا وقد احتفظ المهرجان بوجود مسارين للتقديم، الأول للعروض التي تتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والثاني للعروض المستضافة، وظل المهرجان محافظاً على عدم قبوله أعمال المونودراما ومسرح الطفل. ومن الجدير بالذكر أن باب التقديم مفتوح من مطلع شهر يوليو 2024 حتى مساء 20 نوفمبر 2024.
دينامية جديدة
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، الكاتب إسماعيل عبد الله، صرح بهذه المناسبة قائلاً: «قمنا بتعديل شرطين مهمين هذا العام، مما يكسب التقدم للمهرجان حيوية ودينامية جديدة، فالعروض القائمة على نصوص غير عربية تمت معالجتها درامياً، سيوسع الخيارات أمام المسرحيين وسيساهم في رفع المحتوى الدرامي للعروض وتنوعه، أما الشرط الثاني فقد جاء لفتح الباب أمام عروض مهمة مُنْتَجةٌ من فترات سابقة للموعد الذي كنا نعتمده في الدورات السابقة، عروض ما زالت تنبض بالحياة على خشبات المسارح، أو عروض تمت إعادة إنتاجها بعد سنوات من تقديمها، مما يمنح الفرصة لأعمال مهمة أن تكون في مهرجان المسرح العربي، بغض النظر عن المسار الذي تختار. كذلك سوف يطور المهرجان في هذه الدورة عمل استوديو البث ليشمل برامج حيوية تهم المهرجان والمسرح بشكل عام، وسيحتفظ المهرجان بالندوات التطبيقية الحية».
وأضاف إسماعيل عبد الله قائلاً: إن الهيئة التي تقوم بمراجعة كل دورة بعد انتهاء أعمالها مراجعة نقدية عميقة، تدرس الإيجابيات وتعمقها، وتعالج ما لم يكن مناسباً لحيوية المهرجان، ومن الأمور التي يجب تأكيدها هو أنها تأخذ على محمل الجد توصيات مجلس الأمناء، وكذلك مقترحات المسرحيين العرب. إن مهرجان المسرح العربي يشكل دينامية هامة للمشهد المسرحي العربي ويتجول بين المدن العربية، سيبقى وفياً لشعاره (نحو مسرح عربي جديد ومتجدد).