أبوظبي (الاتحاد)
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ملتقاه السنوي 2024 تحت شعار «إنجازات وتطلعات»، والذي استعرض فيه عبد الله ماجد آل علي، المدير العام، أهم الإنجازات وأبرز التطلعات، وثمّن عالياً الدعم الكبير الذي يلاقيه الأرشيف والمكتبة الوطنية من القيادة الرشيدة، مؤكداً أن ذلك يأتي في مقدمة ممكنات نجاحه وتميزه، وهي التي تعزز قدراته في مجال بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها.
وأشاد بجهود الموظفين، وبما أسفرت عنه من عطاء في مختلف المجالات التي تصبّ في أهداف الأرشيف والمكتبة الوطنية، وحثّ الجميع على مزيد من العمل والجد لأن المرحلة القادمة حافلة بالطموحات والتطلعات في مجال خدمة الوطن وذاكرته.
جاء ذلك، في اللقاء السنوي الذي حضره مديرو وموظفو الأرشيف والمكتبة الوطنية في مسرح أكاديمية أنور قرقاش، وأكد فيه عبد الله ماجد آل علي أن دمج الأرشيف الوطني مع المكتبة الوطنية يمنح المؤسسة قوة وثراء بالمعلومات، وأن كل فرد هو سفير للأرشيف والمكتبة الوطنية وعليه أن يسهم في تعزيز السمعة المؤسسية، لا سيما وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية صار يسهم في تنمية المهارات وتصدير الكفاءات.
وطالب المدير العام بإدخال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة والحلول الرقمية في مختلف جوانب العمل في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيراً إلى أن العالم يتجه لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءات، وحثَّ على الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة.
واستعرض المشاريع الكبرى مثل: مبنى المكتبة الوطنية، والموسوعة التاريخية للإمارات العربية المتحدة، والمؤتمرات الدولية السنوية، وغيرها مما يبرهن على اتساع الأرشيف والمكتبة الوطنية وإنجازاته التي تؤكد أن للدولة تاريخها المجيد المحفوظ للأجيال.
وتطرق مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى ما وصلت إليه موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، والتي تعدّ إنجازاً وطنياً كبيراً، مشيراً إلى أنه بعد بضعة أشهر سيتم نشر ما أنجز منها إلكترونياً.
وتحدث عن الهيكل المؤسسي الجديد للأرشيف والمكتبة الوطنية وما يحمله من مستجدات تنسجم مع الطموحات، وأشاد بروح الفريق الذي يتمتع به موظفو الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأكد أهمية السعادة في بيئة العمل مشيراً، وأنها مطلب أساسي لأن الموظف السعيد هو القادر على العطاء، وطالب الموظفين بأن يضعوا أهدافهم التي يستطيعون تحقيقها، والتي تمثل إضافة لجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية ولسمعته المؤسسية.
وكرم مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من الموظفين، وثمن دورهم وبصماتهم الإيجابية في العمل، وشكر جميع أفراد أسرة الأرشيف والمكتبة الوطنية على جهودهم المثمرة، وأكاديمية أنور قرقاش على استضافتها للملتقى.
واختتم الملتقى بالأسئلة التي توجه بها أفراد الأرشيف والمكتبة الوطنية للمدير العام في مجالات من شأنها أن تحقق مزيداً من التقدم والتطور والتميز في العمل.