الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الإمارات وكوريا.. حوار تلاقي الثقافات

الإمارات وكوريا.. حوار تلاقي الثقافات
29 مايو 2024 01:11

محمد عبدالسميع (الاتحاد)
العلاقات الثقافية بين الإمارات وجمهورية كوريا، تستند إلى أساس راسخ من عوامل النجاح، حتى قبل إطلاق منصّة «الحوار الثقافي الإماراتي الكوري» عام 2020، والذي بنيت عليه الأفكار الثقافية المشتركة، وتقوم فكرته على شعار «تلاقي الثقافات»،، ما يجعل الزخم الثقافي الإماراتي الكوري ينتظم في مبادرات وفنون إبداعيّة من خلال حواضن العمل الثقافي، وفي طليعتها مبادرة الإمارات بتأسيس المركز الثقافي الكوري الذي شجع على تعلّم اللغة الكوريّة والانتظام فيها، كعتبة مهمّة لدراسة الأثر الفلكلوري والمتحفي والثقافي الكوري بشكلٍ عامٍ ليلتقي البلدان على غنى المصدر الثقافي والإبداعي.

شراكة متميزة
الثقافة الكوريّة مؤهّلة لتلعب دوراً كبيراً في الشراكة المتميزة مع الثقافة الإماراتيّة، فلو تصفّحنا أيّ مفردة ثقافية كوريّة، مثل موسيقى الـ«كي بوب» على سبيل المثال، وهي موسيقى تعتبر عماد مهرجان الأغنية الكورية الذي كان التفكير فيه فور انطلاق العلاقات الثقافية بين البلدين، من خلال الحوار الثقافي الإماراتي الكوري، لوجدنا أنّ الأمور تجري بسلاسة، لأنّ هناك ما يدعم الثقافتين ويؤطرهما، حيث كانت الرؤية أن يقام المهرجان في أبوظبي. وبالمثل فإنّ الموسيقى والرقصات الشعبية والفلكلوريّة الإماراتيّة ضاربة في الأصالة وممتدة في إشعاعها بامتداد التأثير والتأثّر العالمي، عبر الرحلات البحريّة لإنسان الإمارات وقدوم البشر إلى الإمارات، ما يجعل أيّ رقصة شعبية فلكلورية منها ذات هوى وقبول شديد لدى الإنسان الكوري، والقائمة تطول حين نقوم بتعداد وتعريف كلّ رقصة إماراتيّة تصاحبها الموسيقى الشجيّة التي تعود بنا إلى فترات ماضية، فالآلة الموسيقية الإماراتيّة التقليدية ذات حضور عند كلّ مناسبة، فضلاً عن السياق الثقافي العام العريق والمتميز في كل جوانبه وبكل المقاييس.

رؤى متبادلة
ولأنّ البرامج الثقافية المبنية على أصالة الإرث ستتعزز بفضل رؤية القيادتين في البلدين، لكي يترسّخ الجانب الثقافي كأحد الوجوه المهمّة في التعبير عن الصداقة والعلاقات والشراكات الثنائية، فإنّ قيمة أيّ مهرجان كوري في الإمارات، هي في التعرف على ثقافة دولة صديقة والتعريف بها، كما في معارض الفنون القديمة والحديثة المقامة في الإمارات، وكما في حفل الثقافة التقليدية الكوريّة، وفي مهرجان كوريا الذي تنظّمه جامعة زايد بالتعاون مع النادي الثقافي الكوري، ولكلّ ذلك تغدو الأرضية التراثيّة والثقافية عاملاً قويّاً لكلّ الشراكات والرؤى المتبادلة، احتفاء بالثقافتين الإماراتية والكوريّة في تميزهما وتنوعهما وثرائهما الإبداعي الملهم.

برامج وأفكار
وإذا ما انطلقنا باتجاه المفردات الثقافية غير التقليدية، كبرامج وأفكار حديثة، من خلال السينما ومعارض الكتاب والأسابيع الثقافية، وفي المعارض الكبيرة على مستوى الدولة والعالم في كلّ من كوريا والإمارات، فإننا سنجد ما يؤكّد حضور هذا الجانب من الشراكات من العلاقات المهمة، لتمتزج الأصالة بالمعاصرة والجديد بالقديم، فقد اجتذبت كوريا الأسبوع الثقافي الإماراتي وتعرّف المثقف والجمهور الكوري عن كثب على كلّ الفعاليات المشاركة في هذا الأسبوع، كما أنّ معارض الكتاب في الإمارات تشهد حضوراً للكتاب الكوري ودور النشر الكوريّة المشاركة، مثلما هو الحال في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وبالمثل، فإنّ مشاركة إماراتيّة متميزة ومنتظمة تسجل في معرض سيؤول الدولي للكتاب كلّ عام، وفي السينما يقام أيضاً في كوريا مهرجان الفيلم العربي في سيؤول.

تميز وحضور
شاركتْ في برنامج الحوار الثقافي الإماراتي الكوري كلّ المؤسسات المعنيّة في كلّ أنحاء الإمارات، وهذا كلّه يقدم دليلاً قويّاً على تميز الحضور الإماراتي في هذا الحوار الثقافي. كما بات المركز الثقافي الكوري يلعب دوراً بارزاً في مسابقات الخطابة والقصص والأعمال الأدبيّة، وفي تعليم اللغة الكوريّة، كما أُقيم في الإمارات فرع لمعهد «كينج سيجونغ» في جامعة زايد للتعرف على اللغة الكورية ونشر ثقافتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©