عدد اليوم
محمد عبدالسميع (الشارقة)
في محاولة عملية لتعزيز أهمية الكتاب الورقي لدى الكبار والشباب والناشئة، قامت دور نشر عربية مشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، باستحداث طرق ابتكارية وجاذبة لترسيخ قيمة الكتاب من دون ملل أو فتور.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه أصوات ناشرين ومؤتمرات سابقة إلى أنّ الكتاب الورقي يواجه ظروفًا صعبة بسبب منافسة الكتاب الرقمي له ضمن ثورة الإنترنت التي خلقت نوعاً من العزلة على هذا الكتاب، خصوصاً بين الشاشات الزرقاء وعالم الطفل. وفي أرض المهرجان بمركز إكسبو بالشارقة، اهتمت دور نشر متخصصة بأدب الطفل، بعرض وسائط وتقنيات جاذبة، وهي مؤسسة السباعي للوسائل التعليمية التربوية من سوريا، التي عرضت وسائل إيضاح وأقراص تفاعلية تعليمية لتنمية المهارات الحركية لدى الأطفال، في الحروف الإنجليزية وأجزاء الجسم، إضافةً إلى سلسلة كتب صوتية بعنوان «كتاب الأصوات»، مثل كتب الحيوانات والطيور، ومنها النمر والبط وأصدقاؤهما، بواسطة أزرار لسماع هذه الأصوات، كما أتاحت الدار كتباً وقاموساً حول اللغة العربية والحروف والأعداد.
أمّا دار أوميغا الإماراتية للنشر، فقدمت مجموعة كتب صوتية لتعليم الأطفال في فئات عمرية مبكرة، لاستكشاف وتمييز الأصوات، مثل كتاب حول علم الحيوان، والاستماع إلى صوت الحيوانات والتعرف إلى طعامها وإحساس ملمس هذا الحيوان، بوجود قطعة من فراء أو جلد.
أمّا دار فلافي بيير المصرية، فعرضت مجموعة ألعاب تعليمية تفاعلية مختلفة، كقطع أحجية «بازل»، وألعاب جماعية عائلية بقطع كثيرة ومناسبة لكلّ الفئات العمرية، إضافةً إلى فئة أصحاب الهمم ومرضى التوحّد، مستلهمة هذه الألعاب من البيئة المصرية والأجواء الشرقية، وحملت معلومات عن المستشرقين الذين جاؤوا إلى مصر منذ 400 سنة، إضافةً إلى تصميمات خاصة، مثل مصر القديمة، كالأفلام والمجلات القديمة، والأماكن السياحية.
فيما عرضت دار مكتبة المعارف اللبنانية مجموعة ألعاب خشبية، مثل الحيوانات والفضاء والطائرات وسباق السيارات والمنزل، لشرح كلّ موضوع.
