أبوظبي (وام)
شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في مكتبه بالديوان الأميري، توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب سمو ولي عهد الفجيرة والأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقّع المذكرة الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، بحضور محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة.
حفظ وتوثيق التاريخ
أكد سمو ولي عهد الفجيرة، أهمية حفظ وتوثيق التاريخ بأشكاله كافة، مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة بالاهتمام بمشاريع الأرشفة والتوثيق، انطلاقاً من دورهما المحوري في تعزيز الوعي بتاريخ وتراث دولة الإمارات وبحث جوانبه الثرية، وحِفظه وترسيخه عبر الأجيال.
وثمّن سموه جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على تاريخ وتراث دولة الإمارات، وإمارة الفجيرة، عبر أشكال وتقنيات مختلفة تلتزم أفضل معايير الكفاءة والجودة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الطرفين وفق أعلى مستويات الخبرة والمهنيّة، وضمان استمرارية أثره ونتائجه مع أهميته في التشجيع على تنويع مجالات العمل في قطاع الدراسات والبحوث التاريخية مستقبلاً.
قال الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، إن توقيع مذكرة التفاهم خطوة مهمّة نحو تطوير مشروع الأرشفة والتوثيق في حكومة الفجيرة، وإثراء مجالات العمل في مشاريعها القادمة.
وأكد الزيودي أهمية بنود الاتفاقية في دعم التوجّه التحوّلي والتنموي لمؤسسات حكومة الفجيرة عبر تطوير الأدوات المعرفية نحو فهم وحفظ الموروث الثقافي والتاريخي للإمارة وأرشفة موارده وفقاً لأفضل المعايير.
لقاء مثمر
أكد عبدالله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، أن هذه المذكرة تأتي ثمرة من ثمار لقاء صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية قبل ما يقارب العام ونصف العام، واطلاع سموه على مهامه وأهدافه ومشاريعه وبرامجه.
وقال آل علي «يسعدنا أن نبرم هذا التفاهم مع مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، والذي سيسهم بلا شك في تعزيز التعاون، ويضمن استمراريته بالشكل المنظم والبنّاء، والارتقاء به لتطوير قطاع العمل التوثيقي والأرشيفي الذي نؤديه على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة».
حفظه للأجيال
أضاف المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: «نتطلع بأمل كبير إلى ما ستسفر عنه مذكرة التفاهم هذه على صعيد إنتاج المشاريع الثقافية، وإثراء الأرشيف والمكتبة الوطنية بالوثائق التاريخية والمعاصرة بأنواعها، سواء كانت وثائق مكتوبة أو صوراً أو وسائط متعددة، والتي تحفظ للأجيال القادمة ماضي إمارة الفجيرة العريق الذي يدعو للفخر، وحاضرها المشرق الذي نعتزّ به، ولن نتوانى في رفد مكتب سمو ولي العهد بالوثائق التاريخية التي تتوفر لدينا في الأرشيف والمكتبة الوطنية».
وأشار آل علي إلى أهمية مذكرة التفاهم على صعيد الارتقاء بالأبحاث العلمية، وإثراء المشاريع الثقافية الخاصة بإمارة الفجيرة، معرباً عن أمله في أن تكون بوابة نحو مزيد من التعاون، وأن توضع في حيز التنفيذ اغتناماً للوقت، وأكد أن ما تزخر به إمارة الفجيرة من كنوز تاريخية جديرة بالحفظ، وأن حاضرها الزاهر يستحق التدوين، وهذا دليل وبرهان ساطع على جهود قادتها.
تعزيز حركة المعرفة
تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز حركة المعرفة وتنظيم العمل، وتحقيق التعاون الأمثل بين الطرفين، ويأتي توقيعها في إطار حرص مكتب سمو ولي عهد الفجيرة على مدّ آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات، والاهتمام بحفظ التاريخ والتراث الوطني للدولة، ورفع الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهميته في دعم التنمية الحضارية في جميع المجالات.