أبوظبي (الاتحاد)
شاركت مكتبة قصر الوطن، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية في الفعاليات الثقافية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقدمت الكاتبة فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، محاضرة بعنوان: «أدوات تخطيط المخطوطات»، وتطرقت الباحثة إلى تعريف المخطوطة والفرق بينها وبين الوثيقة، لأن المخطوطة عمل أصيل مكتوب بخط اليد أو بالآلة الكاتبة، وما يميز المخطوطة الأصلية كونها من عمل المؤلف. وأكدت على أهمية دراسة المخطوطات باعتبارها وسيلة من الوسائل التي تستدل على تاريخ الأمم الماضية وتراثها، كما يمكن معرفة تاريخ الشعوب وقصصها من خلال المخطوطة التي يمكن أن تكون اليوم وسيلة للطلبة والطالبات لدراستها والتحقيق في محتواها وقيمته، كما شرحت أصول تحقيق المخطوطات قديماً وحديثاً وأعطت بعض الأمثلة. وأشارت إلى أنواع المخطوطات، ومنها: المخطوط الأم، والمخطوط المنسوب، والمخطوط المرحلي، والمخطوط المبهم، والمصور، والمخطوط على شكل مجاميع.
ثم تطرقت الباحثة إلى المواد التي تكتب عليها المخطوطة والأدوات التي كانت مستخدمة في كتابتها. وأوضحت الضوابط التي يجب أن تتوفر في محقق كتب المخطوطات، وهي أن يكون متخصصاً في تحقيق النصوص والعمل بها، وأن يكون على علم بالخطوط العربية وتطورها التاريخي وطرائق النسخ، وأن يكون عالماً بأمهات المصادر التراثية الكبرى، إضافة إلى علمه بالعلوم العربية ونحوها وصرفها، وأن يكون متخصصاً في العلم الذي يشرف على التحقيق فيه.
وتحدثت المزروعي عن الصعوبات التي يواجهها المحقق في تحقيق المخطوطات، ومنها نوع الخط الذي كتب به المخطوط، وقد يكون فيه تحريف أو تصحيف، وقد يكون في المخطوط شيء من التآكل مما يؤدي إلى انطماس بعض من كلماتها واندثارها، والتأكد من صحة المخطوط من حيث طرحه ولغته وموضوعه.