أبوظبي (وام)
أكد الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، أن حماية كوكب الأرض أصبحت أولوية وضرورة ملحَّة في ضوء ما يشهده العالم من كوارث وأزمات مناخية كبيرة مشيراً إلى أن القادة المؤسسين لدولة الإمارات كانت لديهم رؤية مستقبلية بشأن حماية البيئة والموارد الطَّبيعيَّة. جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التفاعلية الأولى التي نظمها جناح مجلس حكماء المسلمين ضمن برنامجه الثقافي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. حضر الندوة الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إلى جانب عددٍ من المفكرين والمثقفين والخبراء والأكاديميين والمهتمين بمجال البيئة.
ترسيخ الوعي
وفي بداية الندوة، أكَّد الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي مؤسس أكاديمية الشيخ الأخضر، والمعروف عالمياً بـ«الشيخ الأخضر»، أنَّ الجهود الداعمة للبيئة تعتمد على عدة ركائز بما في ذلك التعليم والتربية في مجال البيئة، وتعزيز وترسيخ الوعي بسُبُل المحافظة على الموارد الطبيعيَّة، وتطوير السياسات والتشريعات من قبل الحكومة وصنَّاع القرار والسياسات لتطبيق نهج الاستدامة، بالإضافة إلى تفعيل وسائل الابتكار والتكنولوجيا الخضراء، وتوسيع نطاق الشَّراكات بين المؤسسات الخاصة والحكومية والمجتمع المدني، مؤكداً أنه لا يمكن إصلاح كوكب الأرض ما لم تصلح الإنسانية نفسها أولاً.
واستعرض مفهوم الاستدامة من المنظور الإسلامي موضِّحاً أنها تعتمد على 7 عناصر أساسية تشمل التوحيد بالله، وأنَّ الإنسان خليفة في هذا الكوكب لإعماره، وأنَّ البيئة أمانة لدى البشرية، عليهم أن يتعاملوا معها بحرصٍ واحترامٍ، وضرورة الاعتدال في السلوكيات اليوميَّة المتعلقة بكوكب الأرض وموارده الطبيعية، بالإضافة إلى معاملة البيئة بالعدل والإحسان، وعدم الإساءة إليها أو تلويثها والعمل على تحسينها والمحافظة عليها لصالح الجميع، ووجود الآيات أي علامات من الخالق عزَّ وجلَّ في كل مكان حولنا.
وأوضح الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي أهم الإنجازات التي حقَّقها مؤتمر الأطراف COP28، الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي، ومنها مبادرة «صندوق المناخ» لمساعدة البلدان النامية على معالجة آثار التغيرات المناخية مؤكداً ضرورة تأسيس جيل يدرك أهميَّة الحفاظ على البيئة ومواردها الطَّبيعيَّة.