الشارقة (الاتحاد)
وجهت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، دعوة للناشرين والموزعين وباعة الكتب في المنطقة والعالم إلى تعزيز التواصل والتعاون للتغلب على التحديات التي تواجه صناعة النشر والتوزيع، كالتطورات التكنولوجية المتسارعة، ومتطلبات المستهلكين المتغيرة، والتنافس الكبير على الإنترنت، والضغوط الاقتصادية، وغيرها.
جاء ذلك في اليوم الافتتاحي للدورة الثالثة من «مؤتمر الموزعين الدولي»، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة يومي السبت والأحد 27 و28 من شهر أبريل، حيث شددت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها على أن «نجاح المؤتمر يؤكد أهمية المنصات المتخصصة التي تجمع كل العاملين في قطاع التوزيع والنشر، وتتيح لهم فرصة تبادل أفكار والاستماع إلى وجهات النظر المتنوعة، وتشكيل رؤية متكاملة للمستقبل».
وأكدت الشيخة بدور القاسمي على أن المؤتمر استقطب نخبة من الخبراء من جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن هذا النجاح يجسد التزام الشارقة بتطوير صناعة الكتاب العالمية، التي تشمل النشر والتوزيع والمبيعات وغيرها من المجالات، وأضافت: «إذا نظرنا جيداً، سنجد أن هذا المؤتمر يشكّل نموذجاً للتعاون على المستوى العالمي، ويضم خبراء من الدول العربية، وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، وهذا التنوع هو ما يدفع عجلة صناعة النشر والتوزيع، ويعزز الابتكار، ويرسخ النمو».
وتجولت الشيخة بدور القاسمي، بعد افتتاح أعمال اليوم الأول من الدورة الثالثة لـ«مؤتمر الموزعين الدولي» على منصات الموزعين والناشرين المشاركين في المؤتمر، حيث اطلعت على أعمالهم وناقشت معهم الابتكارات التي يمارسونها في توزيع الكتب على أوسع نطاق، وأصغت إلى آرائهم حول التحديات التي تواجه صناعة النشر والتوزيع في العصر الحديث. وشددت الشيخة بدور على أهمية المنصات التي تجمع كافة العاملين في قطاع التوزيع والنشر، والتي تتيح لهم فرصة تبادل الأفكار والاستماع إلى وجهات النظر المتنوعة، وتشكيل رؤية متكاملة للمستقبل.
550 مشاركاً
ويجمع «مؤتمر الموزعين الدولي»، أكثر من 550 موزعاً وناشراً من 76 دولة تتضمن عدة دول تشارك للمرة الأولى، منها كمبوديا، وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كما يستضيف المؤتمر 30 متحدثاً ويضم 30 جناحاً ومنصة.
وشهدت فعاليات اليوم الافتتاحي من المؤتمر مجموعة متنوعة من ورش العمل، والندوات، والملتقيات، والجلسات النقاشية والحوارية، التي غطت مجموعة واسعة من الموضوعات، منها متاجر الكتب في المراكز التجارية، وشراكات متاجر الكتب، واستراتيجيات التواصل الاجتماعي، والتعاون بين الموزعين والناشرين وأصحاب متاجر الكتب، ومبادرة «كولتور باس» الأوروبية لتعزيز ثقافة اليافعين، والتفاعل المجتمعي، ونشر وتوزيع الروايات المصوّرة، وبيع الكتب خارج نطاق متاجر الكتب. وحظي موضوع أثر الذكاء الاصطناعي على صناعة الكتاب باهتمام خاص، حيث تعمقت النقاشات في تحديات «الذكاء الاصطناعي التوليدي» وفي الوقت نفسه تناولت إمكانات الذكاء الاصطناعي وقدرته على تسهيل العمليات، وتعزيز فهم التوجهات والأنواع التي يفضلها القراء.
وفي جلسة نقاشية أدارها بورتر آندريسن، شارك أندريا جيونتي، نائب الرئيس التنفيذي لـ«جيونتي إيديتوري»، دار النشر الإيطالية العريقة المسؤولة عن سلسلة مكتبات ومتاجر كتب «جيونتي»، أفكاره ورؤاه حول مواكبة التوجهات الحديثة في صناعة الكتاب.
تمكين النساء
وضمت قائمة المشاركين في المؤتمر مبادرة «ببلش هير» PublisHer، المعنية بدعم وتمكين النساء العاملات في صناعة النشر.
وشملت فعاليات مبادرة «ببلش هير» جلسة نقاشية على المنصة الرئيسة مع الكاتبة الدكتورة رجاء القرق، رئيسة مجلس الإدارة، العضو المنتدب لمجموعة عيسى صالح القرق، ركزت فيها على تمكين النساء وتعزيز قدراتهن القيادية، وقدمت رؤى وتوصيات قيمة لترسيخ العدالة وتكافؤ الفرص، وتعزيز تقدم النساء في الصناعات الإبداعية المتنوعة، والتي تشمل صناعة النشر.
جلسات متنوعة
شهدت الصالة ورشة عمل قدمتها داليا جرار، ركّزت على إعداد ملفات احترافية على منصة «لينكد إن»، في حين قدمت إيليني بابيليا جلسة استعرضت خلالها الأدوات والإرشادات اللازمة لبناء علامات شخصية وتحسين استراتيجيات التواصل، كما استفاد الحضور من جلسة عن المظهر المهني مع هايدي شارا آرمسترونغ وسيليا-جين أوكوينيا، وفرصة الحصول على صور فوتوغرافية مهنية احترافية وذات جودة عالية، التقطتها خبيرة التصوير العالمية دانكا هولزيروفا، لاستخدامها في ملفاتهم المهنية.