السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«اللوفر أبوظبي» يتلقى أربعة أعمال فنية متميزة كهدية من «سنو لي»

صورة جماعية خلال إهداء المتحف الأعمال الفنية (من المصدر)
14 مارس 2024 02:51

أبوظبي (الاتحاد)

أعلن متحف اللوفر أبوظبي قيام «سنو لي» أحد داعمي المتحف، بإهداء «اللوفر أبوظبي» أربعة أعمال فنية مميزة. ومن المقرر أن تجد هذه القطع الاستثنائية الآن لها مكاناً دائماً بين مجموعة مقتنيات المتحف الشهيرة. 
وقد شهد هذا الحدث، الذي أُقيم في أجواء خاصة، حضور عدد من الضيوف البارزين، من بينهم: تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، ونيكولاس نيمتشينو، سفير فرنسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عدد من مسؤولي دائرة الثقافة والسياحة، بمن فيهم مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي. كما شهد هذا الحدث حضور عدد من الفنانين الموهوبين منهم: رامين حاري زاده، وركني حري زاده، وحسام رحمانيان، ومحمد أحمد إبراهيم، الذين يُعَدّ حضورهم بمثابة تأكيد على مدى الأهمية البالغة التي تحظى بها هذه المنحة الاستثنائية.
وبهذه المناسبة، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تُعَدّ هذه المبادرة الكريمة من سنو لي تجسيداً لروح العمل الخيري الثقافي، وهو ما يمثل حجر الزاوية الذي تستند إليه مهمتنا في اللوفر أبوظبي، كما أن مثل هذه الهدايا لا تثري مجموعة مقتنيات المتحف فحسب، بل تجسد أيضاً مدى قدرة الأفراد على دعم التبادل الثقافي، وتعزيز المعرفة. وإضافة إلى ذلك، فقد ساعدتنا منحة سنو لي على الوصول إلى مجموعة من المقتنيات المختلفة في المنطقة، وهو ما يعزز اتصالنا بالتراث الثقافي من حولنا بشكل أعمق، وفي الوقت نفسه يساعدنا على توسعة نطاق مجموعة مقتنياتنا المميزة. وعلى رغم أن هذه الأعمال الفنية هي في الواقع منحة، فقد حصلنا عليها من خلال عملية انضمام دقيقة، وهو ما يضمن اندماجها بشكل سلس في قصة المتحف وهويته العالمية باعتباره مؤسسة ثقافية عالمية».

لغة عالمية
ومن جانبها، صرّحت سنو لي، أحد داعمي المتحف، قائلة: «يمتلك الفن القدرة على تجاوز حدود الأماكن، والثقافات، والعصور، حيث يُعَدّ لغة عالمية نتحدث بها جميعاً في إطار إنسانيتنا المشتركة. وبصفتي واحدة من داعمي متحف اللوفر أبوظبي، فإنه يشرفني أن أسهم بهذه الأعمال الفنية الأربعة لتنضم إلى مجموعة مقتنيات المتحف. إن كل عمل من هذه الأعمال الأربعة يحكي قصة؛ قصة المرونة، والتطور، والإبداع. ومن خلال مشاركة هذه القطع الثمينة مع الآخرين، فإننا نربط بين الماضي والحاضر، وندعو الزوار لاستكشاف الجمال الكامن في تاريخنا الجماعي. وأود أن أستغل هذه الفرصة لأعرب عن خالص تقديري لمتحف اللوفر أبوظبي؛ إنه المكان الذي يتوجه إليه الفن ويجد فيه الداعمون أمثالي هدفاً يتمثل في الحفاظ على جمال التنوع الثقافي والاحتفاء به».

الأعمال الفنية  
وتشمل الأعمال الفنية الأربعة التي ستزدان بها مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي الفنية ما يلي:
- مدام توسو (لم يتغيّر شيء. باستثناء جريان الأنهار، وشكل الغابات، والشواطئ والصحاري، والأنهار الجليديّة) (2021).. أعد هذا العمل الفني المتميز الفنانون رامين حاري زاده ، وركني حري زاده، وحسام رحمانيان عام 2021، ويشير العنوان نفسه إلى تحول وتغير في طبيعة العالم، وما يمكن اعتباره إشارة إلى الطبيعة المؤقتة للبيئة المحيطة بنا.
- حيث يمسك المرء: بعلَمٍ ذهبيّ في يدٍ واحدة، منادياً: أَسْرِعْ ومشعلٍ في اليد الأخرى، متأوّهاً: رحل (2019).. عمل آخر تعاوني بين كل من رامين حايري زاده، وركني حايري زاده، وحسام رحمانيان، ويدمج هذا العمل بين الرمزية والتجربة الإنسانية، حيث يشكل نقطة التقاء بين العناصر التي تشمل: العلم، والشعلة، والنداء، ويدعونا لاستكشاف موضوعات الهوية، والحاجة الملحة، والطبيعة المؤقتة.
- فينوس والسمكة رقم 6 (2009).. نرى في هذا العمل الفني اللافت للنظر كيف يدمج الفنان حسن شريف عناصر متباينة -وهي شكل يمثل فينوس وسمكة- في كيان واحد متناغم، ويعد اختيار الالتقاء بين فينوس، التي تعتبر رمزاً للجمال، وسمكة، وهي كائن له جذور عميقة في الثقافة البحرية والرمزية المحلية، خياراً غريباً يعكس استكشاف شريف للهوية، والتقاليد، وتطورات المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة. 
- دون عنوان (2019)..  يدعو العمل الفني الذي أبدعه الفنان محمد أحمد إبراهيم، ويحمل اسم «دون عنوان»، إلى التأمل، حيث تجسد الرموز المستخدمة فيه لغة صاغها لنفسه ويمكن رؤيتها تتحول من أشكال ثنائية الأبعاد في لوحاته ورسوماته إلى أشكال ثلاثية الأبعاد في منحوتاته. وقد اعتمد تصميم هذه الأعمال الفنية على الأشكال الأساسية مثل المربع، والدائرة، والمثلث، ومن ثَمَّ بدأ استخدام هذه الأشكال بشكل متكرر ومتناغم وبصورة تدعو للتأمل، وبطريقة غاية في الشغف، لكنها غاية في الرقة في آن واحد، وهو ما يسَّر إنشاء أنماط متجانسة، فتكرار الأشكال وقربها من بعضها بعضاً يعكس إحساساً بالديناميكية في هذا العمل الفني.

إثراء السرد الثقافي
يسهم انضمام هذه الأعمال الفنية المتميزة إلى المجموعة البارزة من مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي في إثراء السرد الثقافي للمتحف. ويجسِّد انفتاح المتحف على أعمال الفنانين المحليين والإقليميين، بما في ذلك الرؤية الإبداعية للفنانين رامين حايري زاده، وركني حايري زاده، وحسام رحمانيان، وحسن شريف، ومحمد أحمد إبراهيم، التزامَ المتحف بتعزيز التبادل الثقافي والاحتفاء بالتنوع الفني، حيث تُعَدّ هذه الأعمال الفنية رموزاً خالدة للغة الفن العالمية، وتدعو الجمهور للانطلاق في رحلة لاستكشافها وتقديرها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©