الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمسية أدبية في «بحر الثقافة» احتفاءً بشهر القراءة

جانب من الأمسية الأدبية
8 مارس 2024 23:19

فاطمة عطفة (أبوظبي)
كانت أهمية القراءة وفوائدها موضوع المحاضرة التي قدمتها الروائية مريم الغفلي في مؤسسة «بحر الثقافة»، مستهلة حديثها بأن أول كلمة نزلت في كتاب الله هي «اقرأ»، فكانت توأم المعجزة القرآنية مع أساس البناء الفكري: وهو انتقال محوري من ثقافة السماع والرواية الصوتية إلى مرحلة أكثر قوة وتأثيراً وبناء للمعرفة، وهي مرحلة القراءة والكتابة. وأكدت أننا أمة «اقرأ».. ويجب علينا أن نقرأ.
وقدمت تعريفاً للقراءة بأنها عملية تفكيرية تشتمل على فك الرموز المختلفة للوصول إلى المعنى المرجو، أو هي عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات، ومن ثم فهم النص المكتوب.
وأوضحت الأديبة الغفلي أهم فوائد القراءة في نقاط عدة هي: الثراء والارتقاء الفكري والمعرفي، والتأمل والقدرة على تحليل الأحداث ومقاربة الحقيقة والصواب خلال الاطلاع على معارف السابقين وخبراتهم، وتنمية ملكة الوعي والتمييز بين الأطروحات والرؤى الفكرية ونبذ التعصب والتشدد، واكتساب مهارات الاحتجاج والجدل والاستدلال، وتعزيز مهارة الكتابة، والقدرة على النقد والتحليل، وهي مصدر للتسلية والتقليل من التوتر، وزيادة المفردات اللغوية، وتنمية الخيال وتحسين الذاكرة وتطوير الذات.
وتناول الحديث استراتيجيات القراءة الفاعلة، ومنها أن نكون على دراية بما نقرأ، وأن ندرك محتوى النص، ونمتلك القدرة على ربط المعارف السابقة باللاحقة، وصولاً إلى طرح الأسئلة حول ما قرأنا، مبينة أن القراءة السريعة الفاحصة تكون على معرفة بموضوع النص ويتم التركيز على أهم الأفكار فيه، لتنمية ملكة النقد الإيجابي البناء.
ولفتت إلى أن استراتيجيات القراءة تعتمد على الغرض الذي نسعى لتحصيله من القراءة، وأن نختار الأسلوب المناسب الذي يساعدنا في تحقيق الغرض المنشود من قراءتنا.
ونظراً لأهمية السؤال في التعليم واكتساب المعرفة، فإن القراءة تثير لدينا أسئلة عديدة، منها: ما هو هدف المؤلف من كتابه وإلى من يتوجه؟ وما هو محتوى الكتاب وأهم الأفكار الرئيسية فيه؟ وما هي القضية الأساسية التي يركز عليها؟ وهل أسلوبه بسيط وسلس أم معقد، سردي أم تحليلي؟ وكل ما يخطر في بالنا أثناء القراءة.
وأكدت الروائية مريم الغفلي على أهمية القراءة في البيت وتداول الأفكار بين الوالدين والأبناء حول قراءاتهم، كما نصحت بأن يكون الكتاب بصحبة كل واحد منا إذا توجه إلى الحديقة أو المقهى وحتى في السفر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©