دبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أول أمس (الأربعاء)، حفلاً وندوة لتوقيع كتاب «شيخة الناخي امرأة تشكل الحلم» لمؤلفته الشاعرة صالحة غابش، وبحضور القاصة المخضرمة شيخة الناخي، وعدد من القامات الفكرية الإماراتية والعربية ووسائل الإعلام المختلفة.
ووجهت صالحة غابش الشكر لمؤسسة العويس الثقافية لاحتضانها أنشطة نوعية مميزة، خاصة عبر مشروعها الحيوي «أعلام من الإمارات» الذي يسلط الضوء على قامات إبداعية إماراتية. وقالت صالحة غابش عن كتابها: «رصدت في هذا الكتاب العناصر المؤثرة في تجربة شيخة الناخي، والتي تبدأ بنشأتها في بيت علم ومن ثم خبرتها الوظيفية التي جاءت مبكرة قبل إكمال دراستها الجامعية ودورها في تأسيس العديد من المنظومات الاجتماعية والثقافية والتربوية بالشارقة، وتركيزها على المرأة والتحديات التي قد تعترضها».
بدورها، تحدثت القاصة الإماراتية المخضرمة شيخة الناخي عن تجربتها في عالم الكتابة التي بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، ووجهت الشكر إلى مؤسسة العويس لاختيارها ضمن سلسلة «أعلام من الإمارات»، وأضافت أنها تشعر بالفخر لكونها تنال هذا التكريم من جهة ثقافية مرموقة مثل مؤسسة العويس الثقافية.
وقد أثرت الندوة العديد من المداخلات التي أضاءت على تجربة شيخة الناخي، وشاركت فيها كل من الدكتورة رفيعة غباش، والدكتورة مريم الهاشمي، والفنان عمر غباش، والروائية فتحية النمر، وعدد من الحاضرين الذين احتفوا بتجربة القاصة شيخة الناخي. وفي ختام الندوة، قدم المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، درعين تذكاريتين لكل من شيخة الناخي وصالحة غابش، وشكرهما على ما قدمتاه في الندوة المتميزة. ثم وقعت صالحة غابش، مؤلفة كتاب «شيخة الناخي امرأة تشكل الحلم»، عشرات النسخ من كتابها للحاضرين.
ويعد كتاب «امرأة تشكل الحلم» الصادر ضمن سلسلة «أعلام من الإمارات»، التي تصدرها المؤسسة بشكل مستمر لتوثيق الشخصيات التي تركت أثراً في الحياة الثقافية بشكل عام، كتاباً راصداً لسيرة وحياة القاصة الإماراتية المخضرمة شيخة الناخي، وقد قسم الكتاب إلى مقدمة، ولقاء أول، والطفولة، ونشأة، ثم العوامل المؤثرة في التجربة القصصية لشيخة الناخي، والمضامين الاجتماعية في قصصها، ومن ثم تنطلق المؤلفة إلى رصد زوايا أخرى من حياتها وذلك بأقلام مجموعة من الكاتبات اللواتي عاصرن تجربتها مثل: أسماء الزرعوني وبثينة خضر مكي وعلياء جوهر وفاطمة الهديدي وكلثم عبدالله، ونجيبة الرفاعي. واشتمل الكتاب أيضاً على خاتمة ومصادر وسيرة ذاتية للقاصة شيخة الناخي وللكاتبة صالحة غابش. وجاء الكتاب في 230 صفحة من القطع المتوسط وحمل الرقم 36 ضمن سلسلة «أعلام من الإمارات» التي تصدر عن مؤسسة سلطان العويس الثقافية بدبي.
يذكر أن شيخة مبارك الناخي (مواليد 1952) أول امرأة إماراتية تنشر قصة قصيرة. وتعتبر واحدة من أشهر الكاتبات، درست العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في عام 1985، وعملت في مجال التعليم.
في عام 1970، أصبحت شيخة الناخي أول امرأة إماراتية تنشر قصة قصيرة عندما ظهرت قصتها «الرحيل» في مجلة في أخبار دبي. ونشرت مجموعة قصصية بالاسم نفسه عام 1992. تبعت ذلك مجموعتا «ريح الشمال» عام 1997 و«عزف على أوتار الفرح» عام 2007. كما كتبت رواية «قصة الرحيل». ونشرت بعض أعمالها بالفرنسية والإنجليزية.