أبوظبي (وام)
نشر جون بيرت، الأستاذ المشارك في الأحياء بجامعة نيويورك أبوظبي والباحث الرئيسي في مركز مبادلة لأبحاث مناخ وبيئة الخليج العربي، كتاباً بعنوان «التاريخ الطبيعي لدولة الإمارات»، يضم مشاركات أكثر من 20 مؤلفاً من كبرى الجامعات والمؤسسات الرائدة كجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة وهيئة البيئة في أبوظبي، ويوفّر جرداً شاملاً للموائل الطبيعية التي تتميّز بها الدولة.
وقال جون بيرت: «إن البيئة الفريدة في دولة الإمارات بنباتاتها وحيواناتها تعد أساساً للتراث الثقافي الغني للدولة، كما توثق عزيمة أهل الإمارات وقدرتهم على التكيف مع البيئة الصحراوية»، مشيراً إلى أن هذا الكتاب يوفر مورداً ثميناً لاستكشاف العلاقة بين البشر وبيئتهم.
وأضاف أن جهود الأبحاث في العقود الماضية ساهمت في فهمنا للتنوع البيئي بكل تعقيداته، وبيّنت لنا ضرورة تعزيز جهود حماية البيئة والتنمية المستدامة.
ويتناول القسم الأول من الكتاب طبيعة البيئة المادية من الناحية الجغرافية والجيولوجية والمناخية، بينما يوثق القسم الثاني أهم الموائل البرية والبحرية للدولة، بما فيها المناطق الجبلية وغابات القرم والأعشاب البحرية والأهوار الساحلية ومناطق المحار والشعاب المرجانية.
ويوثق الباحثون في القسم الثالث أنواع النباتات والحيوانات في دولة الإمارات، مسلطين الضوء على التنوع المذهل الذي تحتويه الدولة، على رغم الظروف المناخية.
ويخصص الكتاب فصلاً كاملاً لكل من الفصائل المختلفة وصفاتها الحيوية بحسب مواطنها الجغرافية، ويضم الكتاب معلومات عن كائنات مختلفة كالنباتات والطيور والثدييات البرية والزواحف والبرمائيات والحشرات، بالإضافة إلى الثدييات والزواحف والأسماك البحرية في الدولة.
ويسرد القسم الأخير من الكتاب وصفاً للتفاعلات بين البشر وأشكال الحياة في هذه البيئة الفريدة ضمن هذا البلد وأنماط التغيير فيها خلال التطورات السريعة التي شهدتها.