الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

افتتاح «درفة الحكاية» في النادي الثقافي العربي بالشارقة

خلال افتتاح المعرض (من المصدر)
20 يناير 2024 00:56

محمد عبدالسميع (الشارقة)

افتُتح في النادي الثقافي العربي بالشارقة، المعرض التشكيلي «درفة الحكاية» للفنانة الإماراتية سلمى المرّي، الذي استعادت فيه التراث الأصيل والحضارة العريقة في جذورها، من خلال مقترحات جمالية وبيئية وظّفت فيها الأسطورة ورموز التراث.
وجالت الفنانة سلمى المري بحضور المعرض من الفنانين والإعلاميين والمثقفين، عبر رحلة ذكية في عوالم الزمان والمكان، وفق تقنياتها الجمالية والتجريبية، كفنانة تُعدّ من رواد الحركة الفنية في الإمارات.
حضر الحفل كلٌّ من علي المغني، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، والدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وناصر الدرمكي عضو مجلس إدارة النادي.
وسلمى المري من مواليد رأس الخيمة، وحاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة من القاهرة عام 1985، كما عملت في تدريس الفنون والتوجيه التربوي، وهي عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومؤسسة جاليري سينار في دبي. ومن عناوين معارضها الشخصية «مركز اهتمام»، و«أنماط البشر»، و«ترددات»، و«أهازيج وجدانية»، و«سونار»، و«حضور»، و«حكايا الأرض»، و«تخاطر». ولها مشاركات عربية وعالمية عديدة، جمعت فيها ما بين الرسم والتصوير والنحت.
واهتمت الفنانة المري في تقديمها المعرض بتراث الأرض والشواهد الماثلة من العمارة والمشغولات والنقوش والأزياء، لتأكيد ذلك الثبات الإنساني والحضور الملهم للأجداد، والمرأة الإماراتية بشكلٍ خاص، عبر سنين من الصبر والعمل والكفاح.
وفي الندوة التي أقيمت في إطار المعرض، أكد الدكتور عمر عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي، أهمية المقترحات الفنية للمعرض، كجملة بصرية واحدة متعددة الأنساق ومستمدة من المراحل الثقافية والتاريخية المحلية العريقة. كما تحدث عمر عبدالعزيز عن جمالية ومعاني الألوان الرملية، متناولاً توظيف الأسطورة، كأفكار اشتغلت عليها الفنانة المري، نحو توظيف الثقافة والتاريخ وحضور اللقى واللغة الأثرية والقصص.
واستشف عبدالعزيز من ذلك رؤية الفنانة في موضوع التحولات والتوليدات الدلالية الذوقية الفنية، من خلال توظيف الأسطورة والاستعادة الإبداعية، كمشروع مستمر.
وفي مداخلتها، رأت الدكتورة نهى فرّان، أنّ معرض «درفة الحكاية» يؤسس لخطابات ثقافية ومعرفية، من خلال قراءة مضامين وأسرار الروح، كأساس لكينونة الإنسان. كما تحدثت عن أهمية الرموز وموضوع التخاطر الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان، لاكتشاف روحانية ممتدة عبر التاريخ.
أما عن موضوع الأساطير، فقالت د. فرّان إنّ فيها تصوراً ورؤيةً ومجالاً لتواصل المعقول باللامعقول، من حيث توظيف الخيال كواقع، بغرض تحقيق الوجود المعنوي، وهو ما يؤكّد دور الفن في التعبير عن الذات ومكنونات الإنسان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©