الشارقة (وام)
أكد مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع، الذي اختتم فعالياته ونظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضرورة أن تراعي المناهج التدريسية احتياجات القارئ والمتعلم، وأن يتم تحديثها لمواكبة التطورات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأوصى المؤتمر الذي عقد في الشارقة تحت عنوان «تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل.. المتطلبات والفرص والتحديات»، بدمج اللغة العربية في عالم الرقمنة واستخدام التكنولوجيا لربط التعليم بالمناهج العالمية، مع التأكيد على ضرورة تزويد دروس اللغة بالوسائل الرقمية.
وشدد المؤتمر في توصياته على أهمية تدريب مدرّسي التعليم قبل الجامعي على صياغات جديدة في تدريس الكتابة العربية وتطوير تدريب المعلمين ليتناسب مع الثورة المعلوماتية والتكنولوجية، وتصميم استراتيجيات التعليم وفق مستويات اللغة، وتوسيع استخدام المقاربات التحليلية في تدريس فنون اللغة العربية، واستخدام الأدب في تنمية الكفايات اللغوية وتوظيف القصص الرقمية في تطوير مهارات اللغة العربية.
ودعا المؤتمر أيضاً إلى تقويم محتوى برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مع التركيز على التعبير عن الثقافتين الإسلامية والعربية في المحتوى اللغوي.
وقال مشاركون وحضور في المؤتمر إنه مثل فرصة متميزة أتاحت لهم الاطلاع على التجارب والأفكار والبحوث في ميدان التربية والتعليم، إذ تضمن العديد من الدراسات التطبيقية والواقعية التي تلبي متطلبات تعليم اللغة العربية وتعلمها في الظروف الراهنة، مشيرين إلى أنه ناقش قضايا حيوية تهتم بالتعليم، والتفاعل مع القضايا العصرية وعرض حلولاً لها عبر خبرات من الدول المختلفة.
وأشادوا بدقة تنظيم المؤتمر والإشراف عليه، وبشمولية الموضوعات التي تناولها، وبالإصدارت الخاصة به التي تُعد مرجعاً لذوي الاختصاص في اللغة العربية والمهتمين، إلى جانب وضعه حلولاً واقعية للتعامل مع التقنية في التعليم من خلال عدة أبحاث تناولت هذا الجانب.
وتناولت جلسات المؤتمر الاتجاهات الحديثة في تقويم تعليم اللغة العربية واستراتيجيات تدريسها، وبرامج تعليمها للناطقين بغيرها، وخصائص أنشطتها ومهاراتها المختلفة، وسلط الضوء على أهم استراتيجيات التعليم الحديثة التي يمكن توظيفها في تعليم اللغة العربية وتعلمها.