السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد لطف الله: الناقد يلزمه ذوق جمالي ووعي بصري

أحمد لطف الله
24 ديسمبر 2023 01:05

محمد نجيم (الرباط)
أكد الناقد الفني المغربي أحمد لطف الله، الفائز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي (المركز الثالث) في دورتها الرابعة عشرة عن بحثه الموسوم بـ«النقد التشكيلي العربي والترجمة، دراسة نظرية تطبيقية»، أن النقد التشكيلي العربي عانى قصوراً، وأن هناك طغياناً للكتابات الصحفية التي لا ترقى لمستوى النقد الجاد. وفي حديثه لـ«الاتحاد» استعرض لطف الله بداية موضوع بحثه الفائز قائلاً: في هذا البحث طرحت أمانة الجائزة موضوعاً في غاية الأهمية، وهو دور الترجمة في النقد التشكيلي الحديث، وهو موضوع في نظري جدير بالبحث من منطلق اشتغالي بالنقد التشكيلي وانشغالي بمجال الفن عموماً، وذلك ما يجعلني على صلة دائمة بكتب النقد الفني، سواء منها ما هو عربي، أو ما هو غربي، مترجم أو في لغته الأصلية، طبعاً إن كانت اللغة الفرنسية. لذلك ساهمت في تلبية هذه الدعوة، خاصة أنه لم يسبق لي أن شاركت في هذا الاستحقاق العلمي الذي يمنح البحث الفني والبصري مكانته اللائقة، ويثمن جهود الباحثين الأكاديميين العرب فيه. ومن جهة ثانية، فإن اشتغالي بالترجمة لعدة مقالات تنتمي للفكر والبحث الجمالي جعلني أرصد عن قرب مجموعة من المشاكل التي يعانيها المترجم خلال ترجمة النقد الفني الغربي، خاصة على مستوى المصطلح الفني. ومن ثمة حاولت في هذا البحث معالجة بعض هذه القضايا لأنها كثيرة، وقد لا يتسع لها بحث واحد.

قصور النقد التشكيلي
وعن القصور الذي يمس النقد التشكيلي العربي، يقول أحمد لطف الله: قصور النقد التشكيلي العربي له وجهان: وجه أول يتجلى في عدم مواكبة العديد من التجارب الفنية التي تحمل قيمة جمالية عالية، والوجه الثاني هو طغيان الكتابات الصحفية التي لا ترقى إلى مستوى الكتابة النقدية الجادة. إن الكتابة النقدية في مجال الفنون التشكيلية والبصرية ليست بالأمر الهين كما يعتقد الكثيرون، هناك شروط أساسية يجب توفرها في الناقد، منها تمثيلاً لا حصراً: إلمامه بتاريخ الفن واطلاعه الواسع على ما كُتب في فلسفة الفن، رصده وتتبعه لمسار الفنان الذي يوليه العناية بالكتابة عن تجربته، ثم، وهذا من أهم الأسس امتلاكه لذوق جمالي ووعي بصري وحاسة جمالية تستطيع أن توجه كتابته نحو التجارب الفنية الناضجة، والتي تؤطرها خلفية فنية قوية.
التشكيل الإماراتي 
عن المشهد التشكيلي المحلي والعربي والإماراتي، يقول أحمد لطف الله: نحن حقاً في زمن وفّرت فيه تكنولوجيا المعلومات تواصلاً سريعاً وفعّالاً بين النقاد والفنانين من مختلف أقطار المعمورة، وعندما نقوم بالبحث عن الأعمال الفنية في دولة الإمارات، فإننا نعثر على أعمال لفنانات وفنانين متميزين، وقد أثار انتباهي أعمال الفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة لوتاه، وقد كتبت عن أعمالها تحت عنوان: «فاطمة لوتاه، مكابدات الضوء»، لأنني افتتنت بطريقة تقديمها للضوء في العمل الفني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©