أبوظبي (الاتحاد)
فتح مركز أبوظبي للغة العربية باب التسجيل للدورة الثالثة من «جائزة كنز الجيل» من شهر ديسمبر الجاري وحتى 31 مارس المقبل. وجاء الإعلان عقب اختتام الجائزة حفلها السنوي لتكريم الفائزين في دورتها الثانية تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين. باتت كنز الجيل محطة ثقافية متميزة ينتظرها شعراء الشعر النبطي، وأصحاب الدراسات والبحوث الفلكلورية والترجمة والفنون التشكيلية، لإبراز مساهماتهم الرائدة في إحياء التراث الثقافي الغني، والمتنوع، وعرض إبداعاتهم الأدبية التراثية. وتستقبل الجائزة المشاركات، ويمكن للراغبين الاطلاع على شروطها وتقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني www.alc.ae في فروعها الستة التي تشمل المجاراة الشعرية، والفنون، والدراسات والبحوث، والإصدارات الشعرية، والترجمة، والشخصية الإبداعية.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «إن إطلاق الدورة الثالثة من جائزة «كنز الجيل» يأتي انطلاقاً من النجاح الكبير الذي حققته خلال دوراتها السابقة، وجدارتها في تعزيز ثقافة الانتماء لدى الأجيال الجديدة، حيث تستمد غناها من الإضاءة على خصوصية الإرث والمخزون الأدبي والثقافي الغني للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإحياء هذا الموروث وما يحمله من إلهام للأجيال الجديدة».
وأكد «أن «كنز الجيل» باتت تشكل علامة مميزة في المجال الثقافي والأدبي على مستوى المنطقة، ومنارة تستقطب أبرز الإبداعات الشعرية والأدبية لنخبة المهتمين والأدباء، كما تُسهم الجائزة بتحقيق أهداف المركز الاستراتيجية لتعزيز اللغة العربية عبر رفد المشهد الثقافي بإنتاجات نوعبه بمختلف مجالات الأدب، ودعم جهود الإبداع والتأليف والترجمة من مختلف أنحاء العالم، وقد أصبحت الجائزة ملتقى ثقافياً غنياً يجمع أركان الشعر والتراث ضمن تظاهرة ثقافية مهمة تُذكرنا بليالي الشعر التراثية الكبرى، وروائع المجاراة في العصور الذهبية للشعر العربي الأصيل».
وتستلهم جائزة «كنز الجيل» أهدافها من أشعار الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، سعياً إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع ولما تُجسده أشعاره من مكانة في الإبداع الإماراتي والعربي، وتهدف لتوسيع الاهتمام بالشعر النبطي، لارتباطه بالوجدان العربي، وتكريم التجارب الشعرية المتميزة، ونشرها والتعريف بأصحابها، وترسيخ شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما فيه من قيم جمالية وإنسانية في الوجدان الإماراتي والعربي وتسليط الأضواء عليه من وجهة نظر مختلف الفنون لرفد موسوعة الشيخ زايد الشعرية.
كما تشمل أهداف الجائزة، حماية فنون التراث الشعبي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بشعرها وثقافتها وتراثها، والاهتمام بالفنون ذات الصلة الوثيقة بفن الشعر النبطي وباللغة العربية بوصفها وعاءً حضارياً للشعر، وبحقول الموسيقى والغناء الشعبي والرسم والخط العربي.