دبي (الاتحاد)
تنظم مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مجموعة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية والحفاظ عليها بصفتها جزءاً أصيلاً من الهوية المعرفية والثقافية للمجتمع. وتتزامن هذه الفعاليات مع اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.
وتزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي حدَّدته الأمم المتحدة في الثامن عشر من ديسمبر كلَّ عام، أطلقت المؤسَّسة الدورة الـ11 من «مبادرة بالعربي» التي أبصرت النور لأول مرة في عام 2013، بهدف زيادة استخدام اللغة العربية عبر الإعلام الرقمي، ونشر الوعي بجماليات اللغة العربية وكنوزها التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا العربي الأصيل. وتتضمن المبادرة برنامجاً حافلاً بالأنشطة والجلسات النقاشية للاحتفاء باللغة العربية، حيث تستهدف على مدار أسبوع كامل الناطقين وغير الناطقين باللغة العربية، وتسعى إلى تغيير الصورة النمطية عن اللغة العربية، وإثبات دورها كلغة عالمية قادرة على التكيف مع التغيرات الحاصلة في مختلف المجالات.
وشهدت المبادرة في الدورات السابقة تفاعلاً رسمياً وشعبياً غير مسبوق، وها هي تستفتح العقد الثاني من عمرها بمرحلة جديدة عنوانها العريض «العربية.. لغة العلوم والترجمة»، واضعة جلّ تركيزها على إعادة أمجاد العربية التي كانت لغة العالم في الهندسة والطب والتشريح والبصريات والكيمياء والفضاء والعلوم بشتى أصنافها، لثمانية قرون أو تزيد.
ولتحقيق هذا الهدف، ستباشر مبادرة بالعربي وحلفاؤها تعريب أبرز الكتب والمقالات والدوريات والأبحاث العلمية في الميادين الأكثر إلحاحاً، لتأسيس قاعدة بيانات موثوقة ودقيقة بلغتنا الأم، يتولى إنشاءها أمهرُ المتخصصين في الترجمة واللغة العربية، تحت إشراف أكاديميين من الحقل العلمي المعني، لنضعها بين أيدي الجمهور العربي، حتى تتسنى له الاستفادة منها، والبناء عليها، لتشكّل رافداً غزيراً لمشروع «استئناف الحضارة» الذي قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إنه كان «قراراً وليس شعاراً».
لغة للمستقبل
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «نُعرب عن سعادتنا بإحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي يمثِّل فرصة للتذكير بأهمية هذه اللغة بصفتها مكوناً رئيساً من مكونات التنوع المعرفي والثقافي للبشرية. ونغتنم هذه الفرصة لتأكيد أصالة وحيوية هذه اللغة العظيمة وقدرتها على مواكبة تطورات العصر في مختلف المجالات. ونستند في مساعينا إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكَّد أنَّ اللغة العربية ستبقى لغة للمستقبل والعلوم والابتكار، وذلك لما تمتاز به من مرونة جعلت لها دوراً تاريخياً في الحضارات المختلفة. وتحمل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على عاتقها مسؤولية دعم وتعزيز اللغة العربية والارتقاء بدورها».