الظفرة (الاتحاد)
شهد المسرح الرئيسي في الحديقة العامة لمدينة زايد ليلة أخرى من فعاليات «ليالي الشعر: أصوات حبتها الناس»، أحياها الشاعر عبد الله عمر بخيت المنصوري، ضمن فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، ويقدم فيه كوكبة من أبرز الشعراء والفنانين من أبناء المنطقة ممن كان لهم دور مهم في إثراء الشعر الشعبي بدولة الإمارات.
وتحدث الشاعر المنصوري لمحاوره الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، الذي أدار الحوار، عن بداياته في الشعر وتجربته الشعرية، قبل أن يبدأ بإلقاء قصائد من أشعاره، ويفسح المجال أمام المطرب قصي المعمري ليؤدي بعضاً منها على وقع إيقاع الموسيقيين عبد الله عبد الكريم وعلي البلوشي.
وقال المنصوري إنه بدأ نظم الشعر منذ كان في الثالثة عشرة من عمره، ثم صار يلقيه أمام الناس في الجلسات والمناسبات المختلفة، وهو في الرابعة عشرة من عمره، موضحاً أن نظم الشعر في البيئة الصحراوية هو أمر طبيعي لدى أبنائها، فهو يورث من الآباء إلى الأبناء، كما أن البيئة الصحراوية في المنطقة محفزة على الشعر النبطي ومعروفة به، والناس ينظمونه بالفطرة ويتغنون به في مجالسهم، أما الربابة التي يشتهر الشاعر بالعزف عليها، فأوضح أنها آلة ملاصقة للشعر والناس يحبونها ويطربون لسماع ألحانها.
تجربة مهمة
وحول مشاركته في برنامج المنكوس، أشار المنصوري إلى أنها كانت تجربة مهمة واستفاد منها كثيراً في رحلته الشعرية، كذلك تحدث عن فن المجاراة الشعرية الذي يشتهر به بالقول إنه فن صعب، لأنه فن ارتجالي، ويتطلب من الشاعر سرعة في نظم الأبيات الشعرية من غير ترتيب مسبق، وهذا يحتاج إلى موهبة حقيقية وسرعة في البديهة، لكنه في الوقت ذاته فن مهم جداً ويطور مهارات الشاعر لأنه يصقل موهبته ويقويها. وفي ختام الحفل، حظي الشاعر عبد الله عمر بخيت المنصوري بتكريم من مركز أبوظبي للغة العربية، الذي قدم له لوحة فنية رسمتها الفنانة ملاك محمد ضمن فقرة الرسم الحي المرافقة لـ«ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس».