عدد اليوم
العين (الاتحاد)
فرض الكتاب الإلكتروني حضوره على الساحة الثقافية، وأصبح خياراً مفضلاً لدى شريحة واسعة من القراء، وفي مقدمتهم من اعتادوا على المطالعة عبر الوسائط والأجهزة الحديثة، مثل الحواسيب والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة والأجهزة المصممة خصيصاً للقراءة، بالإضافة إلى اعتماد الأجيال الجديدة من الشباب على الكتاب الإلكتروني، لسهولة الاحتفاظ به ومطالعته في أي وقت. وفي دورة هذا العام، استقطب مهرجان العين للكتاب 150 ناشراً، تحدث عدد منهم عن صلتهم بإنتاج الكتاب الإلكتروني وتسويقه ومستوى الطلب والإقبال من قبل الجمهور على الصيغة الإلكترونية لإصداراتهم:
وفي البداية تحدث الدكتور محمد عايش، مؤلف وكاتب ومساهم في إصدارات «دار الفكر الجديد» في الإمارات، مقدماً رؤية مختلفة لا تفصل بين الصيغتين الورقية والإلكترونية للكتاب، بقدر ما تجمع بينهما، بحيث يمكن لمن يشتري الكتاب الورقي من الدار الوصول من خلال «كود» على غلاف الكتاب إلى صيغة أخرى رقمية، ومن مميزات الصيغة الرقمية أن كل مؤلف قادر على تعديلها والإضافة عليها، وبذلك يتحقق البعد التفاعلي للإصدارات، لتتجاوز إنتاج الكتاب الرقمي إلى الكتاب التفاعلي، مع إتاحة مجال للقراء للتعليق، واقتراح إضافة فصول أو أفكار إلى الكتاب.
أما مهيار كردي، المدير التنفيذي لمؤسسة «مؤمنون بلا حدود»، فقال وهو يشير إلى إصدارات المؤسسة: «نتلقى طلبات متزايدة من الباحثين والطلاب والقراء للحصول على نسخ إلكترونية من إصداراتنا، ونحن نعمل على تسريع إطلاق موقع إلكتروني جديد للمؤسسة يتيح للمستخدم اقتناء نسخ إلكترونية من إصداراتنا، بعد إدراكنا أن إضافة البعد الرقمي ضرورة لابد منها».
وأشار كردي إلى أن طبيعة إصدارات المؤسسة التي تميل إلى الجوانب الفلسفية والبحثية والأكاديمية استطاعت أن تُكوّن لها جمهور من القراء والباحثين والدارسين، إلى جانب الإقبال من طرف الجمهور، وأن هذه الفئات وخصوصاً الباحثين وطلاب الدراسات العليا يطلبون توفير الصيغة الرقمية لإصدارات المؤسسة، ولذلك تعمل المؤسسة على توفيرها.
ويرى عبدالرحمن العمري، المدير التنفيذي لـ« دار شمس لكتب الأطفال»، أن المزاوجة بين إنتاج الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني ضرورة تسويقية، لأن لكل صيغة جمهورها، ولكن الصيغة الرقمية أصبحت ضرورة حتمية، ولذلك ينتجون لكل كتاب إلكتروني في الدار نسخة إلكترونية تجد طريقها للتسويق.
