السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دور النشر تقدّم أحدث إصداراتها في «العين للكتاب»

إقبال على اقتناء الكتب (من المصدر)
23 نوفمبر 2023 00:53

سعد عبد الراضي (الاتحاد)

تستقبل أجنحة الناشرين من دور النشر والتوزيع والمكتبات المشاركة في مهرجان العين للكتاب 2023 الزوّار الوافدين إليها من كل أنحاء الدولة في استاد هزاع بن زايد (العين سكوير)، لتقدّم لهم أحدث وأفضل إصداراتها التي تتناول شتى الموضوعات، سواء قصص الأطفال أو كتب التنمية البشرية أو الكتب العلمية أو الفلسفية أو التراثية.
وفي المهرجان يمكن للزائر إيجاد ما يريد، واقتناء كتابه المفضّل ضمن أجواء احتفالية ممتعة تضفي على الزيارة لاقتناء الكتب طابعاً ترفيهياً، ولاسيما للعائلات، إذ حرصت دور النشر على تقديم منتج راقٍ وذي قيمة يتناسب مع أهداف المهرجان، ويُقدّم رسالة هادفة من شأنها دعم القراءة والمواهب الناشئة في آنٍ معاً.
وقدّمت «دار بيبليوسيما للنشر والتوزيع»، مجموعة من الكتب التي ألّفها شباب إماراتيون، وقال ناصر الخليفي، وهو كاتب وروائي إماراتي: «هنالك كتّاب إماراتيون مبدعون يشار إليهم بالبنان، وقد تأسّست هذه الدار لدعمهم، وخاصة أن دولة الإمارات مقبلة على تنمية ثقافية وإبداعية واعدة، حيث أصبحت رائدة في الثقافة على المستوى العربي. ونحن لا نركّز على مبدأ الربح المادي بقدر تركيزنا على الاستثمار في فئة الشباب ودعم الإبداعات، وأذكر منهم الكُتّاب: عفراء المري وحامد البستكي وريم الكندي والشاعر وليد المالود، وقد حظيت هذه المواهب بدعم وزارة الثقافة وهيئة أبوظبي للثقافة والسياحة».
وقالت أميرة حسن، وهي كاتبة شابة تنشر لدى دار «بيبليوسيما»، إنها بدأت بكتابة الخواطر والقصص القصيرة منذ كانت طفلة صغيرة، وكانت تحلم بتأليف الكتب ثم عملت على تحقيق حلمها قبل 4 سنوات، حيث نالت دعم الدار ونشرت 4 كتب حتى الآن كلها تتعلّق بالتنمية الذاتية.
وقال الدكتور أحمد فرج الله، مدير الدار، التي تأسّست في دبي قبل 35 عاماً على يد جدّه ووالده: «لقد شهدت الآونة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في مستوى اللغة العربية لدى بعض الأطفال، الأمر الذي دفع الأهل إلى التنبّه إلى خطورة الأمر على مستقبل أطفالهم وتراجع مستواهم في اللغة والثقافة العربية، ما دفعهم إلى تشجيع أطفالهم على تحسين مستواهم بالقراءة والكتابة العربية. وانعكس هذا على زيادة الإقبال على اقتناء كتب الأطفال باللغة العربية، وكذلك على الوسائل التعليمية الترفيهية التي من شأنها تعزيز مهارات ومستوى اللغة العربية لدى الأطفال، والعودة إلى شراء الكتب الورقية».
وعبّر مهيار علي كردي، المدير التنفيذي لدار «مؤمنون بلا حدود» للنشر والتوزيع، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان العين للكتاب للمرة الأولى، مشيراً إلى جمال الأجواء الاحتفالية التي يقدّمها، والتي تجعل منه حدثاً ثقافياً وترفيهياً بالنسبة للزوّار وللمشاركين. وأوضح أنه قدّم إصداراً خاصاً للمهرجان، وهو كتاب تراثي بعنوان: «توام التاريخ الغائب لمدينة العين»، وقال: «لدينا تجربة رائدة في النشر بدولة الإمارات، وهنالك إقبال متزايد على شراء الكتب، وذلك بسبب الوعي والثقافة المتزايدة لدى الناس، وارتفاع القدرة الشرائية للأفراد، الأمر الذي أدى لانتعاش قطاع النشر وبيع الكتب».
وشاركت «دار رمسة للنشر والتوزيع» في المهرجان بتقديم إصداراتها المتخصّصة في تعليم ونشر الثقافة واللهجة الإماراتية على نطاق واسع، سواء بين المقيمين الأجانب في الدولة، أو بين الأطفال الإماراتيين الذين يحرص آباؤهم على تعليمهم الثقافة واللهجة الإماراتية كي لا ينسوها.
وقدّمت دار رمسة هذا الموسم كتاب «التعابير المجازية عن الجسد في اللهجة الإماراتية»، وهو كتاب جديد يفسّر الكلمات والأمثال الشعبية الإماراتية باللغة الإنجليزية. وقال عبدالله الكعبي، مدير الدار: «هنالك كتب معنية بالرمسة الإماراتية مترجمة إلى 11 لغة عالمية كلها تهدف إلى نشر الثقافة الإماراتية على نطاق واسع، وهنالك قصص للأطفال أيضاً مكتوبة باللهجة الإماراتية».
وتشارك أيضاً «دار شمس»، المتخصّصة في أدب الطفل والناشئة في المهرجان بقصص مميّزة خُطت بأيدي الأطفال أنفسهم، وقدمت الدار 12 قصة مشوقة وهادفة كتبها أطفال إماراتيون تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاماً، بالإضافة إلى مجموعة قصص أخرى من تأليف مديرة الدار الكاتبة هيا القاسم.
وقالت الكاتبة هيا القاسم: «من خلال مشاركاتي في الورش المتحركّة لكتابة الأطفال، اكتشفت أن هنالك مواهب ذهبية، ولذلك جعلت من دار شمس مساحة لتأهيل المواهب بشكل احترافي. وقد أصبح لدينا اليوم 12 كاتباً إماراتياً يكتبون في مواضيع مختلفة حول الاستدامة والفلسفة التربوية والأدب، والتراث والموروث الإماراتي»، مشيرة إلى أن «الدار لا تسعى لإنتاج كتاب يوضع على الرف بل إنتاج كتاب حقيقي يمثّل نفسه ويقدّم رسالته».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©