الشارقة (وام)
يحتفي المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو، ومقره الشارقة، باليوم العالمي للفن الإسلامي، الذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام وذلك من خلال تضمين عدد كبير من الأنشطة المتنوعة، التي تعكس أهمية الفن الإسلامي، وتسليط الضوء على دوره الفعّال في تعزيز قيم السلم والتفاهم الثقافي.
وسيعمل المكتب على مدار العام المقبل 2024 ضمن رؤيته الجديدة النابعة من قيم الثقافة الإسلامية على تعزيز وترسيخ معاني الإبداع الثقافي الذي يستمد جذوره من عراقة الحضارة الإسلامية في التوجه المتكامل الذي أسسه ويدعمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتستعرض منظمة الإيسيسكو، بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي، أهمية فنون الإسلام ودورها البارز في توطيد الروابط الحضارية داخل العالم الإسلامي وفي التواصل مع العالم خارج حدوده.
وأكد سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو بالشارقة، أهمية هذا اليوم، حيث يظهر الفن الإسلامي تأثيره في مختلف الميادين بدءاً من الزخرفة والأرابيسك إلى العمارة والمنمنمات، إذ قامت الحضارة الإسلامية عبر التاريخ ببناء قصور ومساجد ومدن وحصون وحدائق تعكس جماليات الفن الإسلامي مما يسهم بشكل كبير في تشكيل الفنون الحديثة في مختلف أرجاء المعمورة.
وقال: من هذا المنطلق تعمل الإيسيسكو على دعم الفنون وتعزيزها مع التركيز على تشجيع الإبداع والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات الإسلامية، كما تسعى إلى تحقيق تحول مبتكر في اقتصاد الثقافة الرقمية من خلال برنامجها «طرق الإيسيسكو نحو المستقبل» و«برنامج مشروع أمة الثقافة» و«سلسلة الإبداع الثقافي» وغيرها من المشاريع المستلهمة من روح الفن الإسلامي.
وتعتبر الإيسيسكو، الاحتفال بهذا اليوم العالمي، الذي أقرّته الدورة الـ40 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) باقتراح من مملكة البحرين، تزامناً مع الاحتفال بمدينة المحرق عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2018، فرصة متميزة لتسليط الضوء على الطابع المتجدد والموروث لفنون الإسلام التي تشكل جسراً حضارياً يرتبط بمختلف الثقافات والشعوب عبر العصور.