الشارقة (الاتحاد)
في أروقة معرض الشارقة الدولي للكتاب، تجدّدت اللقاءات الثقافية التي جمعت بين عشاق الكتب وأبرز الأقلام الأدبية في العالم العربي والعالمي، ومع تصدر الكتاب للمشهد الثقافي في الحدث، عبّر جمهور المعرض من قراء وناشرين، وحتى من الكتّاب أنفسهم، عن شكرهم لنخبة من المؤلفين المعاصرين والقدامى الذين أثروا فيهم وبإبداعاتهم، ووجدوا في معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة سانحة لتوجيه رسائل امتنان عكست حضور الكتاب في حياتهم الثقافية والفكرية.
جمعة اللامي
يقول نصير اللازم: «كاتبي المفضل هو القاص والروائي العراقي جمعة اللامي، وهو من أهم الروائيين العراقيين والعرب، وحالياً هو مقيم بالشارقة. يعجبني في جمعة اللامي عوالمه الجميلة والمتجددة في كل عمل من أعماله. أسرتني روايته الجديدة»اليشن«، التي تتحدث عن مدينة متخيلة في بيسان العراق، وبعض القرى النائية، وهو بحق إصدار مذهل جداً، يعرّفنا من خلاله على منطقة نادراً ما نقرأ عنها في الكتب، حتى في أدب الرحلات، والكتب الخاصة بالجغرافية وغيرها، وأنا أرجو له دوام الصحة والعافية ليتحفنا دائماً بمثل هذه الإبداعات التي أضافت الكثير للمكتبة العربية».
إل رون هوبارد
أما أليكسي جريبانوف، من أوكرانيا، فقال: «أود أن أعبر عن تقديري وامتناني للكاتب الأمريكي إل رون هوبارد، صاحب الإنجازات الأدبية العظيمة والمؤلف الأكثر مبيعاً في العالم. من بين أعماله الرائعة، يبرز كتاب (الطريق إلى السعادة)، الذي يعد مرشداً عملياً ومنطقياً للحياة السعيدة والمتوازنة، حيث يقول: (أحب أن أساعد الآخرين، وأعتبر أن أعظم سعادة في الحياة هي رؤية إنسان يحرر نفسه من الظروف الصعبة التي تجعل أيامه مظلمة). هذه الكلمات كان لها تأثير عميق عليّ، لأنها تعكس تجربتي مع الكتاب، الذي ساعدني على التغلب على الصعوبات والمشاكل التي كانت تحجب عني السعادة. لذلك، أشعر بالامتنان الشديد لهذا الكاتب المبدع، وأوصي بقراءة هذا الكتاب لكل من يبحث عن السعادة والرضا في حياته.
محمود درويش
بدوره، أكد الناشر سعيد البرغوثي أن هناك الكثير من الكتاب الذين لا يغيبون عن ذاكرته، إذ هو لا يبحث عن الكتاب الرائج، بقدر ما يبحث عن الكتاب المهم الذي يمتع القارئ ويوفر له المعلومة الجديدة. وقال:»يأتي في مقدمة هؤلاء الكتاب الشاعر الكبير محمود درويش، الذي عشت مع حواراته على مدى سنين طويلة، والتي جمعتها في كتاب أسميته «الطروادي الأخير». أيضاً أقدر كثيراً مراثي محمود درويش، التي رثا بها أصدقاءه ورموزاً من العرب، وهي مجموعة في كتاب بعنوان «وداعاً لما سوف يأتي»، وهذا جزء يسير من التراث الكبير لمحمود درويش، الذي أعتز به وأشكره على إنجازه الذي لا يقدر بثمن.
أبو حامد الغزالي
أما عمر بيروتي فيعود في تفضيله إلى قرون مضت، إذ يقول: «هناك الكثير من المؤلفين الذين أثروا في نفسي، ولكن من أبرزهم أبو حامد الغزالي، الذي يعد من أعلام الفكر الإنساني. قرأت له عدة كتب، وأعجبتني قصته المشوقة التي يروي فيها رحلته العلمية من بغداد إلى دمشق. كما أنني معجب بالفكر الفلسفي المنفتح الذي تركه، وأصبح مرجعاً حتى لأعلام الفكر الحديث من غير العرب والمستشرقين».