الشارقة (الاتحاد)
ثمَّن شعراء من دولة الكويت، مشاركون في ملتقى الشارقة للشعر النبطي، دور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في رعاية الشعر النبطي ومبدعيه في الوطن العربي، مؤكدين أن الشارقة أصبحت مركزاً للثقافة في ظل ما تقوم به من نشاط ثقافي مميّز على المستوى المحلي والعربي والعالمي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن مجلس الحيرة الأدبي يعد صرحاً ثقافياً مميزاً يحافظ على إرث تاريخي عميق.جاء ذلك، خلال جلسة أقيمت في مجلس الحيرة الأدبي، بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وبطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، والشعراء المشاركين في الملتقى، وهم: ماجد الديحاني، ونجلا المحمد، وحمد بن عيد، وفاتن عبدالعزيز، وممدوح المحسن، وعدد من محبي الشعر النبطي.
ورحّب عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشعراء المشاركين في الملتقى، قائلاً: «نسعد اليوم باستضافة نخبة من الشعراء الكويتيين في مفتتح اللقاءات الشعرية الشهرية التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأن تكون بداية هذا الموسم مع شعراء من دولة الكويت، وفرحتنا كبيرة في هذا اللقاء الذي يجمعنا لنطّلع على غزارة الإنتاج الشعري النبطي الكويتي النوعي، ونرّحب بكم على الدوام».
وأضاف رئيس دائرة الثقافة أن مجلس الحيرة الأدبي اعتاد على استقبال المبدعين من مشرق الوطن العربي من عُمان، إلى أقصى الغرب، حيث موريتانيا مروراً بدول الخليج العربية ودول الشام وشمال أفريقيا، مؤكداً أن صاحب السمو حاكم الشارقة حرص على أن تكون مدينة الحيرة وجهة أدبية للمثقفين العرب من خلال إنشاء سلسلة من المرافق الثقافية لكي تأخذ حقّها التاريخي والثقافي، وكانت البداية من مجلس الحيرة الذي يشهد نشاطاً شعرياً مكثفاً منذ تأسيسه.
وقال الشاعر ممدوح المحسن: «نشكر دعوتكم لنا في هذا الملتقى المهم، ونثمِّن اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بالشعر النبطي، ووجود صرح كبير مثل مجلس الحيرة الأدبي إنما يعيد الاعتبار لهذا الصوت الأدبي الأصيل، ويؤكد أهمية الشعر النبطي في الساحة الثقافية العربية، وبلا شك المجلس أصبح من أهم الركائز التي نراهن عليها في الحفاظ على هذا الإرث التاريخي العميق، وهذه الأفكار وهذا الإصرار لم يأتِ من فراغ وإنما جاء من توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يدرك أهمية الشعر النبطي، وسموّه رجل الأدب والإنسانية».
واستمع الحضور خلال الأمسية إلى قراءات متميزة قدّمها الشعراء المشاركون.