ستوكهولم (رويترز)
قالت الهيئة المانحة لجائزة نوبل، اليوم الخميس، إن الكاتب والمؤلف المسرحي النرويجي يون فوسه فاز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2023 عن «مسرحياته الإبداعية ونثره الذي يعبر عن المسكوت عنه».
وتمنح الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الجائزة التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (مليون دولار أميركي).
ولد فوسه عام 1959 في هوجيسوند على الساحل الغربي للنرويج، وهو معروف أكثر بأعماله الدرامية وإن كانت كتاباته تشمل مجموعة متنوعة من الأعمال التي منها مسرحيات وروايات ومجموعات شعرية ومقالات وكتب أطفال وترجمات.
وقال أندرس أولسون عضو الأكاديمية السويدية إن عمله «يلامس أعمق المشاعر لديك كالقلق وانعدام الأمن وموضوعي الحياة والموت». وأضاف أولسون «كل شيء يكتبه له نوع من التأثير العالمي. ولا يهم إذا كان دراما أو شعراً أو نثراً، وله نفس نوع الجاذبية الخاصة بالنزعة الإنسانية الأساسية».
كان يُنظر إلى فوسه على أنه منافس منذ فترة طويلة على الفوز بالجائزة ومن بين أبرز المرشحين في احتمالات المراهنة هذا العام.
وقال «يغمرني إحساس بالسعادة وأشعر بالخوف إلى حد ما» من الجائزة.
وذكر، في بيان «أعتبرها جائزة للأدب الذي يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى أن يكون أدباً من دون أي اعتبارات أخرى».
وفوسه هو رابع نرويجي يفوز بجائزة نوبل في الأدب، ولكنه الأول منذ عام 1928.
والجائزة، التي بدأت بموجب وصية من مخترع الديناميت ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل، تُمنح منذ عام 1901 في مجالات الأدب والعلوم والسلام وأصبحت أعلى درجة مهنية في هذه المجالات. وأضاف البنك المركزي السويدي مجال الاقتصاد للجائزة بعد ذلك.
وإلى جانب جائزة السلام، يجذب الأدب في كثير من الأحيان أكبر قدر من الاهتمام والجدل، مما يضع مؤلفين مغمورين تحت دائرة الضوء العالمية ويزيد من مبيعات الكتب لنجوم الأدب المشهورين.
وفاز بجائزة الأدب على مر السنين أيضاً أشخاص خارج نطاق التقليد الروائي، بينهم كتاب مسرحيون ومؤرخون وفلاسفة وشعراء حتى فُتحت آفاق جديدة بمنحها للمغني وكاتب الأغاني بوب ديلان عام 2016.
وفازت الكاتبة آني إرنو بالجائزة العام الماضي عن كتبها التي تعكس سيرتها الذاتية إلى حد بعيد وتتناول الذاكرة الشخصية وعدم المساواة الاجتماعية، مما يجعلها أول امرأة فرنسية تفوز بجائزة الأدب المرموقة.