الشارقة (الاتحاد)
وجه «ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي»، الذي تنظمه مكتبات الشارقة العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، دعوة للمكتبات ومؤسسات إدارة المعرفة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وما تتيحه من خيارات للحصول على المعلومة، وأكد أهمية اعتماد مفهوم البيئة المعرفية الخضراء في قطاع المكتبات، وضرورة تبني خيارات مستدامة تخفض استهلاكه للطاقة والورق وغيرها من الموارد.
وأوصى الملتقى بضرورة إشراك رواد المكتبات ومجتمع القراء والباحثين في حملات التوعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع مؤسسات إدارة المعرفة والمعلومات على إنشاء فضاءات للإبداع والابتكار تستخدم أحدث التقنيات لإثراء تجارب التعليم والتعلّم، وتسريع جهود الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في ختام فعاليات دورته الثانية التي أقيمت في مقر المكتبة الرئيسي على مدار يومين، وشهدت مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بشؤون المكتبات في العالم العربي، الذين أشادوا بأبحاث الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين، وموضوعها الذي تمحور حول «التعليم والتعلم والمكتبات: سبل الدمج والتمكين وأفضل الممارسات».
الاستدامة المعرفية
واستهل الملتقى يومه الثاني بجلسة بعنوان «البيئة المعرفية الخضراء ومفهوم الاستدامة» شارك فيها الدكتور عماد السيوف، مدير مكتب الاستدامة بجامعة الشارقة، والدكتورة أسماء النصيري، من قسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، وأدارتها الدكتورة ولاء فودة، أستاذ مساعد الإعلام في الجامعة الأميركية في الإمارات.
وناقش الملتقى في جلسته الثانية البحث الفائز بالمركز الأول للدكتور محمود شريف أحمد زكريا، الذي استهدف من خلاله الكشف عن مدى تضمين المفاهيم المتعلقة بمؤسسات المعلومات وما يلحق بها من أدوار معينة تدعم العملية التعليمية والبحثية، وفق ما ورد في وثيقة سياسة التعليم الإماراتية، اعتماداً على تحليل مضمون محتوى وثيقة «الإطار العام لسياسات التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة» الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في عام 2018.
التعليم والذكاء الاصطناعي
وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على البحث الفائز بالمركز الثاني للباحثة الدكتورة نهلة محمد موسى، التي تناولت خلاله الصلة بين مجال التعليم والذكاء الاصطناعي.
وقالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة: «نؤمن بأن دور المكتبات جوهري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لبلدان المنطقة العربية، ولهذا شكّل الملتقى مناسبة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول دورها في المجتمع، بمشاركة الأكاديميين والباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم العربي، ونأمل أن تسهم الأبحاث الفائزة بالجائزة والنقاشات التي دارت في الملتقى في تعزيز دور المكتبات في تنمية المجتمعات العربية، وتوفير بيئة تعليمية وبحثية متميزة».
يشار إلى أن الملتقى تناول في يومه الأول موضوعات مهمة تتعلق بالنشر المؤسسي، والبيئة المعرفية الخضراء، والتعليم والتعلم والمكتبات، وذلك من خلال جلسات حوارية ونقاشية، كما كرّم الملتقى الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين، وسلّط الضوء عليها لإبراز تميز موضوعاتها وأهميتها.