السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشارقة للنشر».. نموذج رائد في صناعة الكتاب

زيادة في إنتاج الكتب وخدمة المحتوى المعرفي (من المصدر)
9 سبتمبر 2023 01:18

الشارقة (الاتحاد)
يحتفل العالم في الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية، وهي المناسبة التي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية القراءة والكتابة والقضاء على الأمية في جميع أنحاء العالم، إذ يشير تقرير للأمم المتحدة إلى أن نحو 773 مليون شخص بالغ في العالم يعانون من نقص في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة، وهو ما يؤثر سلباً على حقوقهم وفرصهم في التعلم والعمل والمشاركة في المجتمع.
ويشكل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات والجهات ذات الحضور الدولي في تعزيز ودعم منظومة القراءة ورفع الاهتمام بالكتاب وتسهيل الوصول إليه في المنطقة العربية والعالم، إذ تعد الأمية ظاهرة عالمية ويتطلب تجاوزها تكاتف آلاف الجهود المؤسسية والفردية للحد من تأثيرها على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وتعد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر مساهماً أساسياً في تحقيق أهداف محو الأمية، من خلال دعمها لتطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية، وتقديمها فرصاً وحوافز للناشرين والمبدعين لإنتاج ونشر محتوى تعليمي وثقافي، يستهدف جميع الفئات العمرية، بالإضافة إلى تسهيل التعاون والابتكار في صناعة النشر من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين الناشرين.

عاصمة الكتاب
وحول أهمية هذا اليوم والدور الذي تساهم به المدينة في تفعيل استراتيجيات تجاوز تحدي الأمية في العالم، قال منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب ومدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة: «تجسد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر رؤية إمارة الشارقة، التي حملت لقب العاصمة العالمية للكتاب، وتسعى إلى تعزيز الثقافة والتعليم والإبداع في المجتمع، كما تتوافق خدمات مدينة الشارقة للنشر مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع، الذي يتطلع إلى ضمان التعليم الجيد والشامل وإتاحة الفرص المتساوية للجميع».

وأضاف: «نحن ملتزمون بدعم قطاع النشر من خلال الخدمات والتسهيلات التي نقدمها، وذلك يصب عملياً في زيادة إنتاج الكتب وخدمة المحتوى المعرفي، ويضع أمام المجتمع فرصاً وحوافز للاهتمام بالقراءة وحب المعرفة والتحرر من الأمية، ونحن نؤمن بأن التعليم والقراءة حق أساسي للإنسان وضرورة لتحقيق التنمية المستدامة».
وتشمل بعض الجهود التي تقوم بها منطقة الشارقة للنشر التعاون مع الناشرين والمبدعين لتسهيل أعمالهم، حيث تضم أكثر من 1500 ناشر ومستثمر في هذا القطاع من أكثر من 40 دولة، وتوفر لهم فرصاً لإنتاج وتوزيع المحتوى التعليمي والثقافي بجودة عالية، وتسهل وصوله إلى القراء في المنطقة وخارجها.

دور فعّال
كما تسهم مدينة الشارقة للنشر أيضاً بدور فعّال في دعم جهود محو الأمية وتعزيز التعلّم، من خلال شراكتها مع هيئات حكومية وخاصة، مثل جمعية الناشرين الإماراتيين، كما تستضيف المدينة مشروع «إنغرام لايتنغ سورس»، أول شركة طباعة حسب الطلب في المنطقة، التي تساعد الناشرين على طباعة كتبهم بسرعة وجودة عالية، وتوزيعها عبر شبكات عالمية، وهذه الخدمات تسهّل على الناشرين إدارة مخزونهم من الكتب وتخفض تكاليف الطباعة.
وترسخ مدينة الشارقة للنشر من خلال خدماتها المقدمة للناشرين رؤيتها وسعيها لأن تكون مركزاً لنمو قطاع النشر، من خلال الحلول المتكاملة التي تتيحها للناشرين والمستثمرين في قطاع الصناعات الإبداعية، وتوفير بيئة ملائمة للإبداع وتبادل التجارب والاستفادة من الخدمات المتنوعة بين الناشرين، ودعم تحسين جودة المحتوى التعليمي والثقافي، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، والمساهمة في محو الأمية ونشـر ثقافة القراءة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©