الشارقة (وام)
شاركت 5 دور نشر إماراتية بدعوة من جمعية الناشرين الإماراتيين في الدورة الثامنة من «برنامج زمالة إسطنبول» للنشر، الذي نظّمه مؤخراً اتحاد الناشرين الأتراك في إسطنبول بالتعاون مع وزارة الثقافة التركية وغرفة تجارة إسطنبول ووكالة الأناضول. وتهدف الجمعية عبر هذه الخطوة إلى إتاحة الفرصة أمام الدور المشاركة لإبرام شراكات مثمرة في مجال تبادل حقوق النشر والترجمة، بما يسهم في تعزيز ازدهار قطاع النشر الإماراتي.
وضم وفد الناشرين الإماراتيين في البرنامج كلاً من علي الشعالي عن دار الهدهد، والدكتور محمد عايش من دار الفكر الجديد، وسحر نجا من دار كيوي للنشر، ومحمد قنديل ممثلاً عن دار ملهمون، ونور عرب ممثلةً عن دار نور للنشر.
فرصة قيّمة
وأكد راشد محمد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، أهمية هذا الحدث الثقافي الذي يجمع الفاعلين والمهتمين بصناعة النشر من شتّى دول العالم في كل عام، بهدف تعزيز التعاون المتبادل فيما بينهم، وفتح الآفاق أمامهم لإقامة علاقات تجارية جديدة، ومتابعة التطورات القطاعية الحاصلة في مجال النشر، لافتاً إلى أن هذه المشاركة تندرج ضمن إطار التزام الجمعية بتطوير وتنمية صناعة النشر الإماراتية، عبر توطيد العلاقات المتميزة مع الناشرين الأتراك، وتشجيع تبادل حقوق الترجمة من العربية للتركية وبالعكس، فضلاً عن الفرصة التي يوفرها هذا الحدث أمام الناشرين الإماراتيين للتعاون، وتبادل حقوق النشر والتأليف مع أعضاء مجتمع الناشرين حول العالم.
وثمّن الناشرون المشاركون جهود الجمعية المتواصلة في دعم الناشرين الإماراتيين عبر تيسير مشاركتهم وحضورهم في مختلف المنصات الثقافية الدولية، مؤكدين أن المشاركة في مثل هذه البرامج فرصة قيّمة لتعزيز وجود الناشر الأدبي العربي وتوسيع نطاق تأثيره.
دعم الإبداع الأدبي
وأشار علي الشعالي إلى حرص الدار على المشاركة سنوياً في المحافل والمهرجانات الأدبية والبرامج المهنية، وآخرها برنامج إسطنبول المهني للناشرين، وذلك لأسباب عدة أبرزها عرض المنتج الإماراتي، وتعزيز وجوده على الساحة الأدبية العالمية، إلى جانب إبراز مواهب المؤلفين الإماراتيين والعرب ودعم الإبداع الأدبي المحلي.
ومن جانبها قالت سحر نجا: كانت الدورة تجربة مفيدة وتعرّفنا من خلالها على طريقة صناعة الكتاب في تركيا ودول أخرى، إضافة إلى تمكُّننا من بناء علاقات مع دور نشر مختلفة، والاطلاع على إصدارات جديدة، ونجحنا في شراء بعض الحقوق من اللغة التركية لنقلها إلى القارئ العربي.