سعيد ياسين (القاهرة)
لوحات ملونة، وأخرى بالأسود والأبيض، وثالثة عن الحارات الشعبية العريقة، ورابعة بورتريهات لفنانين ومشاهير، في معرض «ملامح مصرية» للفنان أدهم لطفي، بسبب عشقه للحواري بما فيها من بشر وأزقة وتفاصيل.
يمتلك لطفي مشروعاً كبيراً لإبراز وتوضيح رموز مصر في الأدب والسينما والسياسة، انطلاقاً من الحكام بداية من محمد علي وحتى الآن، وحقق المعرض نجاحاً لافتاً على المستويين النقدي والجماهيري، ما أعاد إليه الأمل في المعارض الفردية التي غاب عنها لفترة طويلة.
وقال أدهم لـ«الاتحاد» إن أول معرض له كان العام 1996 حين قام برسم عمال مصنع البلاستيك الذي يملكه والده، ولاقى استحسان الجميع، واكتشف مع الوقت أن ثقافة الفن التشكيلي والباليه وبعض الفنون لا يتم توصيلها بالشكل الجيد للجمهور.
من هنا كان يفضل المعارض الجماعية، وشارك فيها ومنها «فن بصري معاصر» و«خلي بالك من زوزو» و«صلاح جاهين.. مسيرة وإبداع» و«من كل فنان حتة» و«بورتريهات» وغيرها.
جذب وتشويق
ويتجه لطفي إلى الشكل المعاصر في معرضه، وصمم بورتريهات كاريكاتيرية بالأبيض والأسود، ويميل للبورتريه الكاريكاتيري رغم صعوبته ويحتوي على تفاصيل وألوان وكتل مختلفة.
وقال إنه اكتشفت عشقه الخاص للحواري المصرية والحياة فيها بشكل عام، ويسير مع أصدقائه في الشوارع والمناطق العتيقة، مثل شبرا والجمالية والحسين والسيدة زينب والمعز، ويجري حوارات «شكلية وعملية» مع جدران البيوت القديمة وما تحمله من تفاصيل وأيضاً الناس في هذه الأماكن، ووجد بعض اللقطات التي تحتوي على عناصر تشكيلية، سجلها بالريشة والقلم، وقدمها في مجموعة «مصر زمان» التي احتوت على أكثر من 20 لوحة.
تفاصيل
يرى أدهم أن السوشيال ميديا سهلت الأمور على فناني الكاريكاتير، وأفادت ولكن ليس بشكل كبير، والبورتريه بشكل عام من أصعب وأقوى الفنون، ولا يوجد فنان في مصر أو العالم إلا وله لون ونمط وتفاصيل مختلفة، ولكن المهم من يحافظ على فكرة وروح العمل ويتناول الفترة الزمنية ويقوم بتوصيل الرسالة بأساليب وزوايا مختلفة.