الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كتاب يضيء على «النخلة في العيون المحلية»

اهتمام متواصل في الإمارات بزراعة النخيل (أرشيفية)
10 يوليو 2023 00:56

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تشكل النخلة قيمة جمالية وغذائية وحضارية كبيرة، وهي شجرة مباركة رافقت الإنسان من أقدم العصور. وقدم علي الحمادي في كتابه «النخلة في العيون المحلية» دراسة موسعة تناول فيها أهمية هذه الشجرة المباركة في الإمارات، مؤكداً أن القيادة الرشيدة أولت هذه الثروة الوطنية اهتماماً كبيراً، ومشيراً إلى «جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر» التي لها دور كبير في الإكثار من غرس هذه الشجرة والعناية بها. والكتاب من إصدار دار «نبطي للنشر».
يقول الكاتب في مقدمته: «النخلة شجرة مباركة عاش عليها أسلافنا، فأكلوا من ثمارها واستظلوا بظلها وبنوا بيوتهم من جذوعها، وقد ورد ذكرها في آيات قرآنية عديدة». وأورد الحمادي معظم الآيات التي تردد فيها ذكر النخلة. أما طريقة تكاثر النخيل فتتم عن طريق الفسائل، حيث تنتج النخلة الأم تحتها مجموعة من الفسائل التي تسمى «الصرم»، وهذه الطريقة من التكاثر تنتج نفس الصنف. وهناك طريقة أخرى تتم بزراعة نواة التمر. وأحدث طريقة للإكثار تتم بأخذ النسيج من النخلة الأم، وهذه الطريقة تضمن إنتاج نفس الصنف.
وحسب الكتاب فإن زراعة النخيل تتطلب معرفة الوقت المناسب، لأن الحرارة المرتفعة أو البرودة الشديدة غير مناسبة. وأفضل الأوقات للزراعة «بعد ظهور نجم سهيل في 24 أغسطس من كل عام». وتتطلب العناية بالنخيل معرفة تامة على مدار السنة وفق برنامج محدد، بداية من «التسميد في أكتوبر إلى الري ورش المبيدات، ثم تخفيض الري حتى يبدأ التلقيح في مارس، وتأتي في أبريل عملية تقليل العذوق والإبقاء على 4-5-6 عذوق، والعناية بها. وفي نهاية يوليو يبدأ جني الثمار». 
وأورد الكاتب مسميات أجزاء النخلة وأجزاء العذق، وأيضاً المصطلحات المحلية العامة، إضافة إلى مسميات المواد المصنوعة من النخلة، كما ذكر العديد من الأمثال الشعبية، وتطرق إلى عدد من الشعراء الذين تغنوا بالنخلة وأنواع ثمارها. واستعرض الكاتب الحمادي بالتفصيل الآفات الزراعية والأمراض التي تصيب النخلة. وجاء في الختام لمحة تاريخية مستفيضة تضيء على الاهتمام التاريخي المتواصل للقيادة الرشيدة بزراعة النخيل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©