عدد اليوم
سعيد ياسين (القاهرة)
تخصص في رسم البورتريه الكاريكاتيري، الذي يراه أقدر على التعبير عن صاحبه، ويبرز سماته الجوهرية أكثر من البورتريه التقليدي أو الصور الفوتوغرافية.
ومن ثم حصد فنان الكاريكاتير المصري إسلام زكي الجائزة الأولى في المسابقة الدولية للكاريكاتير التي أقيمت مؤخراً في الهند، وتنافس عليها أكثر من 400 فنان من 54 دولة شاركوا بـ1012 لوحة للزعيم الهندي «غاندي»، واعتبر فوزه بالجائزة رسالة لأي فنان شاب بأنه لا يوجد مستحيل، وأنه يمكن وضع أسماء شباب العرب بجانب فنانين عالميين لهم ثقلهم الإبداعي.
وقال إسلام لـ«الاتحاد» إن الجائزة حدث مميز لمسيرته، وأنها وغيرها من الجوائز والمشاركات بالمعارض المحلية والدولية تمثل مسؤولية كبيرة، وحافزاً قوياً للاستمرار وتقديم الأفضل.
ويرى زكي أن الكاريكاتير لغة عالمية ساخرة، تمتد عبر العصور، ويعد أقوى من المقال الصحفي، لأنه يوجز المعنى بشكل كبير، ويتخطى حاجز اختلاف لغة وثقافة الشعوب، ويمكن من خلاله الوصول لأعقد الأفكار وأصعبها بخطوط بسيطة.
يشير زكي إلى أنه عشق الرسم والتلوين منذ نعومة أظافره، وهو ما جعله يلتحق بكلية التربية الفنية ليصقل موهبته ويدعمها بالدراسة المتخصصة، كما لجأ للتعلم الذاتي من خلال الوسائل المختلفة، والاطلاع على الأعمال والأساليب الفنية لرواد فن الكاريكاتير.
وأضاف أننا نعيش في فضاء واسع من السوشيال ميديا، يسهل لرسامي الكاريكاتير الاطلاع على الكثير من التجارب والتأثر بها، ويجب عليهم التعلم منها واستخدام أحدث أدوات الرسم ومواكبة الطفرة التكنولوجية للارتقاء بفن الكاريكاتير.
فن ساخر
يقول إسلام زكي إن الكاريكاتير فن ساخر عفوي ليس له أسس ثابتة، ولكن يجب على الرسام الاطلاع على قواعد الرسم والتشريح والمنظور، ومزجها بالمبالغة وأسلوبه الخاص حتى يتمكن من التعبير والإبداع في لوحاته.
