سعيد ياسين (القاهرة)
تخصصت في الكتابة الرومانسية، وطغى ذلك على عناوين رواياتها، مثل «معركة الحب» و«شجرة الياسمين» و«حبيبتي لن نفترق» و«أنت أسيرتي» و«القلب ينتصر دائماً» و«سفينة الأحلام»، ومجموعاتها القصصية «قديماً كانت عندنا أمطار» و«الرهان الأخير» و«ليلة رأس السنة» و«عفواً.. إنه الحب». وتركز الكاتبة والروائية المصرية إيمان العمري في بعض رواياتها على التاريخ والأماكن الأثرية في الإسكندرية أو الأقصر وأسوان، بسبب عشقها للتاريخ ورؤيتها بأننا يمكن أن نستلهم من عصر المصريين القدماء أفكاراً وقيماً تساعدنا في التطور، ويمكن الاستفادة من الأماكن درامياً.
وقالت إيمان العمري لـ«الاتحاد»: إن المعابد المصرية القديمة ليست مجرد حجارة، ولكنها تراث وقصص إنسانية، ترمز إلى الخير والشر، وهو ما فعلته في روايتها «سفينة الأحلام»، حيث كانت المعابد جزءاً من الحدث، وأحياناً مفسّرة له. وأوضحت أنها حين تستخدم حضارة ذات قيم، وهي الحضارة المصرية القديمة، فهذا يضفي بعداً رمزياً رائعاً، ويوضح ما تريد إظهاره.
وترى العمري أن القصة القصيرة لابد أن تعبر عن الواقع في الأساس، لأنها عبارة عن لحظة واقعية وقاطعة في حياة الإنسان، أما الرواية فهي حياة لا يمكن أن تستقيم من دون حب، وهو ما يجعل رواياتها أقرب إلى الرومانسية، وقصصها أقرب إلى الواقع.
وارتبطت إيمان منذ أن كانت في العاشرة من عمرها بقصص وكتابات توفيق الحكيم وإحسان عبدالقدوس، وتعلمت منهما أن الكاتب يمكنه أن يصل بأسلوب بسيط وسهل يفهمه الصغير والكبير، وكل برؤيته وبمستوى فهمه، وأعادت قراءة أعمال توفيق الحكيم، واكتشفت أنه يمتلك مهارة في استخدام اللغة، وأحدث حالة تفوق الوصف من المتعة والجمال، ولم يأخذ حقه كما ينبغي، وتعرفت على كُتاب كثيرين على المستويين العربي والعالمي، استفادت منهم كثيراً.
أوضحت العمري أنها كانت تعتمد في أوائل رواياتها على بطل واحد، ولكن في «سفينة الأحلام» حدث تطور تراه مهماً، حيث كانت أشبه بالبطولة الجماعية، من خلال خطوط متوازية وصراع بين الغنى والفقر، لطبيعة الحدث، ووجود مجموعة من البشر في مكان واحد وفترة زمنية محددة، فكان لابد من إحداث تفاعلات فيما بينهم.
وتعترف الكاتبة بأنها استفادت من عملها الصحفي، وفتح لها مجالات عدة، والتقت بأصحاب تجارب متنوعة، وكتبت في أعمالها أشياء نقلاً عن شخصيات قابلتها مهنياً، وتعلمت من الصحافة اتفاق الشكل مع المضمون، واستفادت من أسلوب الحوار والوصف.
وقالت إن الرواية عالم يمكن أن يفتح للدراما آفاقاً ومجالات جميلة، وهناك بعض الروايات تم تقديمها في أكثر من وسيط وبأكثر من لغة، مثل «بداية ونهاية» لنجيب محفوظ، التي قدمت في المكسيك في فيلم حقق نجاحاً هائلاً رغم اختلاف المجتمع.