الشارقة (وام)
أطلقت دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع مجمع اللغة العربية، يوم أمس، النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي في العاصمة التشادية «انجمينا» على مدى يومين، بمشاركة 34 شاعراً وشاعرة، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.وأُقيم الملتقى في قصر الثقافة والفنون في «انجمينا»، بحضور راشد بن سعيد الشامسي سفير دولة الإمارات لدى تشاد، وممثل وزارة الثقافة التشادية البروفسور محمد النضيف يوسف، ورئيس مَجمع اللغة العربية البروفيسور عثمان محمد آدم، ورئيس جامعة الملك فيصل بتشاد الدكتور محمد بخاري حسن، والمنسق العام للملتقى المستشار الدكتور أحمد أبو الفتح عثمان، إلى جانب رؤساء بعثات دبلوماسية عربية وأساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.
نشر الثقافة العربية
وقال أبو الفتح عثمان: يسهم الملتقى الذي يشارك فيه 34 شاعراً وشاعرة بنحو مئة قصيدة في تعزيز الساحة الثقافية والأدبية في تشاد، وهو نتاج فكر صاحب السمو حاكم الشارقة في نشر الثقافة العربية من خلال الملتقيات الشعرية الأدبية والتظاهرات الثقافية الكبرى، حيث أخذ سموه على عاتقه خدمة اللغة العربية، وهو في ذلك لا يرى حدوداً في المكان أو الزمان، بل تعهد سموّه في نشر العربية لتكون لغة الإنسان كما كانت من قبل، بمتابعة حثيثة من دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، التي كان لها الدور الكبير في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية.
صدى واسع
من جانبه، قال راشد بن سعيد الشامسي: يسعدني أن أكون معكم في الحفل الشعري الكبير، وأرحّب بكم مثمناً دعم صاحب السمو حاكم الشارقة لهذه التظاهرات الثقافية الكبرى، ليس في الشارقة فحسب، بل في كثير من دول العالم ولا سيما الأقطار الأفريقية.
وأضاف: تؤمن دولة الإمارات أن الثقافة هي محور الحياة الإنسانية، ولهذا أنشأت العديد من المهرجانات الأدبية الكبري، التي كان لها صدى واسع في كل أرجاء العالم، ويأتي الشعر في صدارة هذه الفنون الأدبية في نفوس الشعوب، لذا نحن نشجع مثل هذه المبادرة المباركة التي يرعاها صاحب السمو حاكم الشارقة وتنظمها دائرة الثقافة في الشارقة، ونحن على استعداد دائم لدعم هذه الأنشطة وأحيي جميع الشعراء التشاديين.
حدث فريد
قال ممثل وزارة الثقافة التشادية: إن ملتقى الشعر العربي الثاني بتشاد هو حدث فريد من نوعه، ويعد حدثاً متميزاً ساهم في إبراز مواهب مبدعة تنسج من البيان والحرف أجمل القصائد، وهذه الوجوه الجديدة من الشعراء والمبدعين ساهموا في بناء ساحتنا الثقافية والأدبية، مضيفاً أن هذا الملتقى ميدان للشعر ومهرجان لفرسان القصيد ليجتمع فيه الشعراء من كل ربوع الوطن، وهذا يعد دعماً للشعراء على التقدم والتبحر في هذا المجال، وتشجيعاً لإجادته والارتقاء بالشعر العربي التشادي إلى مراتب لم يرتقها من ذي قبل، وحفظاً وحماية للتراث العربي، وتأصيلاً له في قلب أفريقيا جنوب الصحراء.
تنوّعت القراءات الشعرية خلال المهرجان في موضوعاتها الشعرية وفيما كانت تتلو سيرة الحنين والأمل بدلالة مفردتها ورمزية صورها الفنية من جهة، فإنها كانت تعاين أوجاع الذات والواقع من جهة أخرى، فتكشّفت لغة شعرية تحمل معنى وتفاصيل لافتة.
يشار إلى أن القصائد الواردة في الملتقى قد خضعت من قبل لجنة تحكيم مختصة إلى معايير وضوابط في اختيارها، وهي سلامة اللغة بمفرداتها وتراكيبها وسلامة الوزن والقافية، إضافة إلى القيم الفنية الأخرى.